responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 93

ذلك من الأهداف التي كنا قد حملنا عنها فكرة فيما سبق ... مع توفر شروط العمل فيها لا محالة.

الأمر الرابع:

في كيفية حضور الإمام المهدي (ع) للمقابلة الصريحة، مع الآخرين.

و إنما يثار التساؤل عن ذلك، باعتبار ما قد يخطر في الذهن من أنه إذا كان الشخص الذي يريد المهدي (ع) مقابلته بعيدا عنه، بحيث يحتاج إلى سفر طويل.

فما الذي يمكن له أن يفعله. و ذلك بعد الالتفات إلى نقطتين:

النقطة الأولى:

إن بعد المسافة هو الغالب في موارد عمل الإمام (عليه السلام)، لأنها متفرقة على وجه البسيطة. و من هنا يضطر الامام إلى السفر المتطاول دائما لقضاء حوائج الناس و حل مشاكلهم.

النقطة الثانية:

أنه قد يكون في كثرة الأسفار خطر على غيبته و مظنة لانكشاف أمره، و خاصة بعد أن فرض العمل عن طريق المقابلة بالشخصية الحقيقية.

و الجواب على ذلك يكون بإعطاء عدة أساليب ممكنة للمقابلة، و تذليل الصعوبة المشار إليها في السؤال. مع الاعتراف أنه إذا لم يكن شي‌ء منها ممكنا، و كان فيها خطر على غيبته، فان (عليه السلام) لا يمارس العمل، لأن العمل نفسه و إن فرض جامعا للشرائط، إلا أن الطريق إليه متعذر و مقدماته خطرة، و إيجاد العمل بدون مقدماته ممتنع. إذن فينسد باب العمل جزما.

و تتلخص الأساليب المحتملة في عدة وجوه تختلف باختلاف الموارد:

الوجه الأول:

أننا لا حاجة لأن نفترض كون الشخص الذي يريد المهدي مقابلته بعيدا. بل يمكن أن يكون قريبا، يعيش في نفس المجتمع الذي يعيش المهدي (ع) فيه ...

فلا يحتاج إلى سفر أو مضي مدة. سواء كان المهدي (ع) يعيش في ذلك المجتمع مختفيا، طبقا للأطروحة الأولى، أو ظاهرا مجهول العنوان، طبقا للأطروحة الثانية.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست