نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 520
و أخرج النعماني [1] عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) في حديث طويل يقول فيه: «لا بد لبني فلان [2] من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم و تشتت أمرهم، حتى يخرج عليهم الخراساني و السفياني، هذا من المشرق و هذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان هذا من هنا، و هذا من هنا، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما. أما أنهم لا يبقون منهم أحدا».
ثم قال: «خروج السفياني و اليماني و الخراساني في سنة واحدة. في شهر واحد، نظام كنظام الخرز، يتبع بعضه بعضا ... الخ». الحديث.
و أخرج أيضا [3] عن أبي جعفر الباقر (ع) أنه قال: «لا بد أن يملك بنو العباس. فإذا ملكوا و اختلفوا و تشتت أمرهم، خرج عليهم الخراساني و السفياني، هذا من المشرق و هذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من هاهنا و هذا من هاهنا، حتى يكون هلاكهم على أيديهما. أما أنهما لا يبقون منهم أحدا أبدا».
خامسا: عقيدته:
يظهر من بعض الأخبار أنه مسيحي، أو من صنائع المسيحيين. كالخبر الذي أخرجه الشيخ في الغيبة [4]. قال: «يقبل السفياني من بلاد الروم منتصرا في عنقه صليب، و هو صاحب القوم».
و يظهر من بعض الأخبار أنه من المسلمين المنحرفين المبغضين لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام). كالذي أخرجه الشيخ [5] عن أبي عبد اللّه (ع) قال: «كأني بالسفياني- أو لصاحب السفياني- قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه: من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم. فيشب الجار على جاره