responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 516

و ظاهره نفي أن يكون معه جبل خبز و نهر ماء. و قد سبق أن رويناه عن كلا الصحيحين.

عاشرا: ما رواه ابن ماجة [1]: «إن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر، و يأمر الأرض أن تنبت فتنبت. و إن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه، فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت. و إن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر و يأمر الأرض أن تنبت فتنبت، حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت و أعظمه و أمدّه خواصرا و أدرّه ضروعا. و أنه لا يبقى شي‌ء من الأرض إلا وطئه و ظهر عليه، إلا مكة و المدينة ...» الحديث.

حادي عشر: «أنه ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال».

أخرجه مسلم. و في حديث آخر أنه قال: «أمر أكبر من الدجال» [2].

ثاني عشر: «أنه يقتله المسيح عيسى بن مريم عند نزوله».

و قد أخرج مسلم أكثر من حديث دال على ذلك. فمن ذلك‌ [3] قوله (ص) عن الدجال: «فبينما هو كذلك، إذ بعث اللّه المسيح بن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين ... فيطلبه حتى يدركه بباب لدّ فيقتله».

و في حديث آخر قال رسول اللّه (ص): «يخرج الدجال في أمتي أربعين ...

فيبعث اللّه عيسى بن مريم، كأنه عروة بن مسعود، فيطلبه، فيهلكه».

فهذه هي المهم من صفات الدجال في المصادر العامة الأساسية.

الأمر الثالث: في تمحيص هذه الصفات:

لا شك أنه بغض النظر عن فهم رمزي شامل لهذه الأخبار، لا يصح شي‌ء من هذه الصفات تقريبا.

فإننا إذا أخذنا بالتشديد السندي، فالأمر واضح، لأن هذه الأخبار- في غالبها- آحاد لا يمكن الاعتماد عليها.


[1] ج 2، ص 1360 و ما بعدها.

[2] كلاهما في ج 8، ص 207.

[3] انظر ج 8، ص 198.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست