responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 494

فإن صحت إحدى هذه الأطروحات الثلاث، فهو، و إن لم تصح كلها، و لم يصح الخبر بالتشدد السندي، فقد استرحنا منه، و إن صح سندا و لم نفهم مدلوله، أوكلنا علمه إلى اللّه تعالى و رسوله.

الأمر التاسع: وقوع المسخ:

أخرج ابن ماجة [1] عن النبي (ص): «بين يدي الساعة مسخ و خسف و قذف». و في حديث آخر: «يكون في آخر أمتي خسف و مسخ و قذف». و بهذا المضمون حديثان آخران.

و أخرج المفيد في الارشاد [2] عن أبي الحسن موسى (ع) في حديث قال:

«و المسخ في أعداء الحق».

و هذا المضمون لا يمكن أن يصمد للنقد. فان المسخ و إن كان ممكنا و متحققا في التاريخ، كما نص عليه القرآن الكريم ... إلا أنه لا يقع في هذه الأمة، للدليل الدال على أن العقوبات التي وقعت على الأمم السابقة لا يقع مثلها على هذه الأمة، و من هنا سميت بالأمة المرحومة.

نعم، يمكن أن يحمل المسخ على الرمز، من حيث انتقال الأفراد من الهداية إلى الضلال. و هو أمر صحيح و متحقق في عدد من الأفراد. إلا أن حمل الروايات عليه خلاف الظاهر.

الأمر العاشر: رجوع الأموات إلى الدنيا:

اختص بذلك الشيخ المفيد في الارشاد [3]، حيث روى مرسلا قائلا: «قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي (ع) و حوادث تكون أمام قيامه و آيات و دلالات ... وعد منها: و أموات ينتشرون من القبور حتى يرجعوا إلى الدنيا، فيتعارفون فيها و يتزاورون».

و ظاهره حدوث ذلك خلال عصر الغيبة الكبرى. و لعله من الآيات الخاصة


[1] أنظر كل ما رويناه هنا عن ابن ماجة في ج 2، ص 1349، و ما بعدها.

[2] ص 338.

[3] أنظر 337.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست