responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 456

عبد الرحمن. قال: فلما ولي ولد العباس، نظر إليه، فإذا هو عبد الرحمن أبو مسلم.

و من الصحيح تاريخيا أن اسم أبي مسلم عبد الرحمن، و ان الامام الصادق معاصر لثورته. و ظاهر قوله: هذا صاحب الرايات السود ... كونه اشارة إلى ما ورد عن النبي (ص) بهذا المعنى، و خاصة مع قوله (ع): صدق الوصف و قرب الوقت. و المراد به قرب خروج الرايات السود أو قرب ثورة أبي مسلم الخراساني، لا قرب ظهور المهدي (ع) و إن اقترن أخبار النبي (ص) بالبشارة بالمهدي (عليه السلام).

إذن، فهذا الاحتمال يكون راجحا جدا، لو لا مناقشتين:

المناقشة الأولى:

إن رواة هذا الخبر مجاهيل، فلا يثبت مؤداه، فضلا عن التشدد السندي الذي التزمناه.

المناقشة الثانية:

معارضته بما ورد عن النبي (ص) أنه قال: «إذا رأيتم الرايات السود قد خرجت من خراسان فأتوها و لو حبوا على الثلج، فإن فيها خليفة اللّه المهدي». و في حديث آخر أنه (ص) قال: «انّا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا، و ان أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء شديدا و تطريدا حتى يأتي قوم معهم رايات سود ...

حتى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملؤها جورا. فمن أدرك ذلك فليأتهم و لو حبوا على الثلج، فان فيها خليفة اللّه المهدي» [1].

و كلا هذين الخبرين، واضحان في ارتباط ظهور المهدي (ع) بخروج الرايات السود، حتى أن الخبر الأول يصرح أنه موجود ضمن حاملي هذه الرايات. مع أنه من المقطوع به في التاريخ، وجود ما يزيد على ألف عام بين ثورة أبي مسلم و بين الظهور، و لعله سيزيد على ذلك بكثير.

إلا أن كلا هاتين المناقشتين لا تصحان:

أما المناقشة الأولى: فلا تصح لأن التشدد السندي الذي التزمناه خاص بأخبار


[1] أنظر الخبرين في الصواعق المحرقة، ص 98

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست