responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 433

الغفلة عليه ... لا يمكن الالتزام بكونه ملتفتا إلى كل الأمور في الكون دفعة واحدة. فان ذلك من خصائص اللّه عز و جل وحده. و لا يقوم ذلك البرهان بإثباته.

إذن فالغفلة، بهذا المعنى ضرورية الثبوت للإمام بلا إشكال. و مع الغفلة لا يمكن أن يريد أن يعلم. فان إرادة العلم تتوقف على الالتفات لا محالة، و بدونه لا معنى لهذه الارادة.

فإذا لم يرد الامام أن يعلم، لا تنطبق هذه القاعدة بطبيعة الحال، و اعلام اللّه تعالى إياه لا يتحقق.

الأمر الثاني:

المظنون جدا، ارتباط هذه القاعدة بالموارد الجزئية، و الحوادث المتجددة، ففي كل حادث معين إذا لم يجد الامام (ع) حلا لمشكلته و أراد أن يعلم ذلك أعلمه اللّه تعالى إياه و أما شمول هذه القاعدة لعمومات واسعة، كالعلم بكل شي‌ء أو بكل الحوادث في الأرض أو بكل التاريخ البشري مثلا، فمن المستبعد جدا أن الامام يطلب من اللّه تعالى العلم بذلك دفعة واحدة. و المدلول العام للقاعدة الذي يعطيه سياقها، يأبى شمولها لمثل ذلك.

فإذا تمّ هذان الأمران، كان من المتعين للمهدي (ع) حين تتعلق المصلحة باطلاعه على القوانين العامة للتاريخ، أن يعيش هذا التاريخ، و ينظر تفاصيل حوادثه و ترابطها و تسلسلها، لكي يستنتج، هو بفكره الثاقب و بالالهامات المتتابعة في كل واقعة، ما يمكن التوصل إليه من هذه القوانين.

السبب الثالث:

من أسباب تكامل الامام المهدي (ع)، في تكامل ما بعد العصمة ... خلال غيبته: ما يقوم به (عليه السلام) من أعمال و تضحيات اختيارية في سبيل الاسلام و المسلمين.

و يتم الاطلاع على ذلك بعد ثبوت مقدمتين سبق أن عرفناهما:

المقدمة الأولى:

إن الفعل الاختياري للفرد يسعى به إلى الكمال و الأكمل، حسب مرتبته‌

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست