responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 430

السبب الثاني:

لتكامل الامام المهدي (ع)، ما يحدث في عصر الغيبة من الانحراف و الفتن.

فانه موجب لتكامله من جهتين:

الجهة الأولى:

ما يواجهه (عليه السلام) شخصيا من الظلم و الانحراف، انطلاقا من الاطروحة الثانية التي ذكرناها في القسم الاول من هذا التاريخ، و هي اطروحة خفاء العنوان، التي تقول: ان المهدي (ع) خلال غيبته يعيش كفرد عادي في المجتمع .. اذن فهو يواجه ما يواجهه الآخرون من أنحاء الظلم و الانحراف ..

فيفضل على الافراد الممحصين الناجحين من ناحيتين رئيسيتين:

الناحية الاولى:

الرصيد العظيم الذي يملكه (عليه السلام)، في التفسير الصحيح و ردّ الفعل الصائب تجاهه، على حين لا يصل الفرد الاعتيادي الى ما يقارب ذلك في اقصى تكامله خلال حياته. و اذا كان هذا الرصيد موجودا من اول الامر، كان التكامل بالنسبة إليه اسرع و اعمق انتاجا، بشكل لا يقاس بالآخرين بطبيعة الحال.

الناحية الثانية:

طول الزمن، و انحاء الظلم الكثيرة التي يواجهها المهدي (ع) خلال عمره الطويل. فلئن كان الفرد الاعتيادي يمكن ان يكون ممحصا خلال العشرات القليلة من السنين، فكيف بمن يعيش في عالم التكامل عشرات العشرات من السنين.

و قد يخطر في الذهن: اننا ذكرنا فيما سبق ان تمحيص الفرد يؤثر فيه نتائج التمحيص للاجيال السابقة، عن طريق قانون تلازم الاجيال، فيغني ذلك عن الحياة الطويلة السابقة.

فنقول في جواب ذلك: اننا ذكرنا الى جنب ذلك: ان قانون تلازم الاجيال لا يقتضي انتقال تجارب الاجيال السابقة الى اللاحقة مائة بالمائة، و ان كان يشارك في ذلك مشاركة فعالة. فكيف يقاس ذلك بالتجارب التي ينالها الشخص نفسه، و التكامل الذي يحرزه.

على ان الفرد يرد الى عالم التمحيص فجا تماما، يحتاج الى تلقي تجارب‌

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست