responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 423

كان ضروريا، لما أشرنا إليه من أن الفرد كلما وصل إلى درجة من الكمال استحق الدرجة التي بعدها، لا يختلف في ذلك المعصوم عن غيره .. بحسب البرهان المقام في الفلسفة.

و يمكن لقائد عالمي، ممن يوجد عنده المستوى الأول من قابلية القيادة العالمية، كالمهدي (ع) أن يتكامل بأسباب معينة، يمكن ارجاعها إلى ثلاثة أسباب:

السبب الأول:

الالهام. فانه ثابت للقائد العالمي الذي وجد المستوى الأول بالنسبة إليه.

و يمكن إثبات ذلك بعدة أدلة نذكر منها اثنين:

الدليل الأول:

ما ورد في الأخبار، من أن الامام إذا أراد أن يعلم شيئا أعلمه اللّه تعالى ذلك. و قد خصص الشيخ الكليني في الكافي بابا كاملا لنقل هذه الأخبار.

و الامام، هو القائد العالمي بلغتنا الحديثة، فإذا خطر في ذهنه شي‌ء لم يستطع التوصل إلى جوابه أو حله، أسعفه اللّه تعالى بالالهام في ذهنه ذلك الجواب المطلوب.

الدليل الثاني:

ان القيادة العالمية لمدى صعوبتها و تعدد مشاكلها، لا يمكن القيام بها إلا من قبل قائد ملهم، يستوحي عددا من الأخبار و يتلقى التعاليم من هذا المصدر الجليل. فإذا توقف القيام بها على الالهام، وجب على اللّه إيجاد هذه المعجزة، طبقا لقانون المعجزات، ازجاء لحاجات الدولة الاسلامية العالمية، التي هي الهدف الأساسي من إيجاد البشرية.

و سنعرض لذلك تفصيلا في تاريخ ما بعد الظهور.

السبب الثاني:

ما يمر به القائد من مصاعب و محن. فانها توجب تصاعد كماله و ترسخه، بنفس التفسير الذي ذكرناه للتكامل الناتج عن التمحيص، مع حفظ الفرق في المرتبة فقط. حيث يفوق هذا الكمال ذلك الكمال الثابت للفرد العادي بما لا

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست