نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 35
الزاوية الأولى:
الأخبار الواردة بهذا الصدد منها: ما أخرجه الشيخ الطوسي في الغيبة [1] عن السفير الثاني الشيخ محمد بن عثمان العمري أنه قال: و اللّه إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة يرى الناس و يعرفهم و يرونه و لا يعرفونه.
و المقصود بصاحب هذا الأمر: الإمام المهدي (ع)، و المراد بالموسم موسم الحج. و الرواية واضحة الدلالة على عدم اختفاء الشخص و مقترنة بالقسم باللّه تعالى تأكيدا. و صادرة من سفير المهدي (ع) و هو أكثر الناس اطلاعا على حاله.
و منها: ما ورد عن السفير من قوله حول السؤال عن اسم الامام المهدي (ع):
فانه ليس في طلب الحكام للمهدي (ع) و مطاردتهم له، أي خطر و لا أي تأثير، لو كانت الأطروحة الأولى صادقة و كان جسم المهدي (ع) مختفيا، إذ يستحيل عليهم الوصول إليه. و إنما يبدأ الخطر و النهي عن الاسم تجنبا للمطاردة طبقا للأطروحة الثانية. فإنه ما دام عنوان المهدي (ع) و اسمه مجهولين، يكون في مأمن عن المطاردة، و أما إذا «وقع الاسم» و عرف العنوان، لا يكون هذا الأمن متحققا و يكون احتمال المطاردة قويا.
و منها: ما ورد من التوقيع الذي خرج من المهدي (ع) إلى سفيره محمد بن عثمان رضي اللّه عنه يقول فيه: فانهم إن وقفوا على الاسم أذاعوه، و إن وقفوا على المكان دلّوا عليه [3].
فانه لو صدقت الأطروحة الأولى لم يكن رؤية المهدي (ع) في أي مكان على الإطلاق، و لم يكن في الدلالة على أي مكان خطر أصلا. و إنما يكون الخطر موجودا طبقا للأطروحة الثانية.
و منها: ما قاله أبو سهل النوبختي حين سئل فقيل له: كيف صار هذا الأمر