responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 326

بعضهم على بعض، و لم يكن لهم ناصر في الأرض و لا في السماء. و معنى أنه لا ناصر لهم في السماء: ان اللّه تعالى لا يرضى بفعلهم و لا يقره.

وجوب السلبية:

و تكون العزلة و السلبية واجبة، عند ما يكون ترك العمل الإسلامي واجبا، و المبادرة إليه حراما. و ذلك في عدة حالات:

الحالة الأولى:

القيام بالجهاد الاسلامي بدون إذن الامام أو القائد الاسلامي أو رئيس الدولة الاسلامية ... فان ذلك غير مشروع في الاسلام، كما ينص عليه الفقهاء، سواء كان القائد غافلا أو ملتفتا ... فضلا عما إذا كان العمل موجها ضد الامام أو الدولة، سواء كان عسكريا أو غيره.

و نحن نفهم بكل وضوح، المصلحة المتعلقة بهذا الاشتراط. فان القائد الاسلامي أبصر بمواضع المصلحة و موارد الحاجة إلى الجهاد من الفرد الاعتيادي، بطبيعة الحال. و بذلك يكون عمله أدخل في التخطيط الالهي العام لهداية البشر، من عمل غيره. بل قد يكون عمل غيره هداما مخربا، كما سيأتي في الجانب الثاني من هذه النقطة الثانية.

الحالة الثانية:

القيام بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، فيما إذا لم يكن يحتمل التأثير، و كان مستلزما مع الضرر البليغ أو إلقاء النفس في التهلكة. فان هذا الأمر و النهي يكون محرما و حرمته مطابقة مع القواعد العامة، فان معنى الاشتراط بعدم الضرر، هو سقوط الوجوب معه، فلا تكون هذه الوظيفة الاسلامية بلازمة. فان كان الضرر بليغا، كان المورد مندرجا في حرمة القاء النفس في التهلكة أو حرمة التنكيل.

فيكون محرما. و إذا حرم الأمر بالمعروف، كانت العزلة و السلبية المقابلة له واجبة.

و هذا التشريع واضح المصلحة بالنسبة إلى الممحصين و غيرهم. أما الممحصين فباعتبار أن التضحية و تحمل الضرر في مورد يعلم بعدم ترتب الأمر أو تغيير الواقع، تذهب هذه التضحية هدرا، بحيث يمكن صرفها في مورد أهم من‌

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست