responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 271

قال (ص): اي و الذي نفسي بيده، يا سلمان. و عندها يحج اغنياء امتي للنزهة و يحج اوساطها للتجارة، و يحج فقراؤهم للرياء و السمعة. فعندها يكون اقوام يتفقهون لغير اللّه و يكثر أولاد الزنا، و يتغنون بالقرآن، و يتهافتون بالدنيا.

قال سلمان: و ان هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال (ص): اي و الذي نفسي بيده، يا سلمان. ذاك اذا انتهكت المحارم، و اكتسبت المآثم و سلط الاشرار على الاخيار و يفشو الكذب، و تظهر اللجاجة، و تفشو الفاقة، و يتباهون في اللباس، و يمطرون في غير اوان المطر، و يستحسنون الكوبة و المعازف، و ينكرون الامر بالمعروف و النهي عن المنكر، حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان اذل من الامة. و يظهر قراؤهم و عبادهم فيما بينهم التلاوم، فأولئك يدعون في ملكوت السماوات: الارجاس الانجاس.

قال سلمان: و ان هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال: أي و الذي نفسي بيده، يا سلمان. فعندها لا يخشى الغني على الفقير، حتى أن السائل يسأل في الناس فيما بين الجمعتين لا يصيب أحدا يضع في كفه شيئا.

قال سلمان: و ان هذا لكائن يا رسول اللّه؟

فقال: أي و الذي نفسي بيده، يا سلمان. فعندها يتكلم الرويبضة.

فقال سلمان: ما الرويبضة؟ يا رسول اللّه، فداك أبي و أمي.

قال (ص): يتكلم في أمر العامة من لم يكن يتكلم‌ [1] ... الحديث.

و روى الشيخ الصدوق فيمن لا يحضره الفقيه‌ [2] عن الاصبغ بن نباته عن أمير المؤمنين (ع) قال: سمعته يقول: يظهر في آخر الزمان و اقتراب الساعة، و هو شر الأزمنة، نسوة كاشفات عاريات، متبرجات من الدين، داخلات في الفتن، مائلات إلى الشهوات، مسرعات إلى اللذات، مستحلات للمحرمات، في جهنم داخلات.


[1] انظر أيضا عن الرويبضة في سنن ابن ماجة، ج 2، ص 1340 و غيره.

[2] ص 247، ج 3. و انظر منتخب الاثر، ص 426.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست