responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 257

و أخرج أيضا [1] أنها ستكون بعدي أثرة و أمور تنكرونها ... الحديث.

و روى الصدوق في الإكمال‌ [2] حديثا عن رسول اللّه (ص) عن اللّه عز و جل في جواب عن السؤال وقت ظهور المهدي (ع) قال: فأوحى اللّه عز و جل إلي يكون ذلك إذا رفع العلم و ظهر الجهل ... إلى أن قال: و صار الأمراء كفرة و أولياؤهم فجرة و أعوانهم ظلمة و ذوي الرأي منهم فسقة.

و في حديث آخر عن أمير المؤمنين (ع) [3] في حديث كالذي سبقه يقول فيه:

و اتبعوا الأهواء و استخفوا الدماء و كان الحلم ضعفا و الظلم فخرا، و كان الأمراء فجرة و الوزراء ظلمة .. الحديث.

و في حديث آخر [4] عن أبي عبد اللّه (ع): و رأيت الولاة يقربون أهل الكفر و يباعدون أهل الخير، و رأيت الولاة يرتشون في الحكم، و رأيت الولاية قبالة لما زاد.

و هذا هو الموافق للوجدان، و للقواعد العامة، و لمقتضى التمحيص الإلهي.

أما موافقته للقواعد العامة و التمحيص الالهي، فباعتبار أمرين مقترنين:

الأمر الأول:

أن الحكام يكونون- في العادة- من أبناء المجتمع المنحرف، و من نتائج تربيته. إذ يكونون منذ نعومة أظفارهم معتادين على الابتعاد عن الدين و عصيان أحكامه، كأي فرد ناشئ على هذه التربية. و من ثم نجدهم يصدرون تلقائيا و باقتناع عما اعتادوه و ألفوه، و إن غيروا في أسلوب الانحراف و طوروه.

و من ثم يكون من الصعب أن نتصور الفرد المنحرف ابن المجتمع المنحرف، حاكما بالحق و العدل، و مطبقا لأحكام الإسلام. بل يكون فسق الحكام و الوزراء


[1] نفس الجزء، ص 17.

[2] انظر المصدر المخطوط.

[3] منتخب الاثر، ص 427 عن الخرائج و الجرائح.

[4] نفس المصدر، ص 429.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست