نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 252
الاسلامي أو على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو غيره من حقول الحياة. فان المجتمع المنحرف منقسم على نفسه دائما و متناحر في داخله على طول خط انحرافه.
و أما دعاة السوء و الأئمة المضلين، فما أكثرهم في التاريخ! فقد كانوا يتمثلون في عصر الخلافة بالعلماء المدعين للاسلام الضالعين مع الجهاز الحاكم، و لا زال أمثالهم موجودين إلى العصر الحاضر. كما كانوا يتمثلون بالقرامطة و نحوهم ممن يدعو إلى الإسلام و هم منه براء. و يتمثلون في عصرنا الحاضر، بعدد غير قليل من الأفكار و العقائد المنحرفة في العلنة في المجتمع المسلم، كالبهائية و القاديانية و أكثر مسالك التصوف ... و غيرها.
و من هنا يكون ما قيل في الرواية صحيحا جدا، من أن كل من تابعهم و أجاب دعواتهم، قذفوه في جهنم، بمعنى أنهم سببوا الخروج عن الاسلام الحق، بحيث يستحق العقاب الالهي.
القسم الثالث:
الأخبار التي دلت على اختلاف الناس بشأن المهدي (عليه السلام)، خلال غيبته الكبرى. نتيجة لطول الغيبة و استبعاد الناس وجوده خلال الزمان الطويل، و ما يقترن بذلك من الدعاوى و التزويرات.
و الروايات في ذلك عن أئمة الهدى (عليهم السلام) كثيرة. و أما العامة فلم يرووا فيه شيئا، لأنه مخالف لرأيهم القائل بإنكار وجود الغيبة الكبرى للمهدي (ع).
من ذلك ما أخرجه الصدوق في الاكمال [1] عن الامام الباقر (ع) في حديث يشبه به المهدي (ع) بعدد من الأنبياء ... إلى أن قال: و أما شبهه من عيسى (عليه السلام) فاختلاف من اختلف فيه. حتى قالت طائفة منهم: ما ولد. و قالت طائفة:
مات. و قالت طائفة: قتل و صلب ... الحديث.
و روى أيضا [2] عن الامام زين العابدين علي بن الحسين (ع) في حديث قال