و روى النعماني [5] عن أبي عبد اللّه الصادق (ع) في حديث: و ليرفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي. و روى نحوه الصدوق في اكمال الدين [6].
و روى النعماني [7] أيضا عن الامام الباقر (عليه السلام) في حديث يصف به فساد المجتمع و يقول: و اختلاف شديد بين الناس و تشتت في دينهم و تغير من حالهم.
و روى الشيخ الطوسي في الغيبة [8] عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللّه (ص): أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس و زلازل، يملأ الأرض عدلا و قسطا ... الحديث. و نقله ابن حجر في الصواعق [9] بلفظ مقارب عن أحمد و الماوردي.
و هذا المضمون، مطابق للقاعدة العامة، كالقسم السابق، فإنه يعطي صورة أخرى للظلم و الفساد. فان اختلاف الآراء و تشتتها من أوضح صور الظلم و مستلزماته. و قد كان هذا و ما زال موجودا بين الناس سواء على المستوى المذهبي