responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 175

الفصل الأول في تمحيص الأخبار التي نريد الاستشهاد بها في هذا القسم، و تمييزها عما سواها من حيث المورد و المفهوم، و إعطاء القواعد العامة في فهمها.

و ذلك قبل الدخول في سر تفاصيلها في الفصل الآتي إن شاء اللّه تعالى و ينبغي أن يقع الكلام حول ذلك في عدة جهات:

الجهة الأولى:

في تمحيص هذه الأخبار، و تشخيص حاجتنا في الاستدلال بها.

فاننا إذ نريد أن نعرف المستوى الديني، لأي مجتمع، في أي عصر، نرجع- عادة- إلى تاريخ ذلك العصر لاستعراض ما فيه من حوادث و آثار تدل على ما كان عليه المجتمع من مستوى ديني و شعور بالمسؤولية الدينية. و هذا طريق صحيح، لو استطاع التاريخ أن يسعفنا بما نحتاجه من حقائق و مستمسكات.

و لكن ما نعرفه- عادة- من تأريخ، يتصف بالنقص- حتما- بما لا يقل عن ثلاث جهات:

الجهة الأولى:

إسقاطه لبعض الحوادث التاريخية، و عدم التعرض لها، بأي دافع من الدوافع ... و تاريخنا الإسلامي ملئ بمثل هذه الفجوات.

الجهة الثانية:

عدم الموضوعية في شرح الحادثة. و وجود الاحتمال على أقل تقدير- في أن‌

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست