responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 166

الغيبة، و أما ما بعد ذلك فالحاجة إليه منتفية، بل قد يكون مخالفا لبعض تطبيقات تكاليفه (عليه السلام).

و بالرغم من تصريحاته عن مكانه، إلا أننا لا نجد أنه قد ذكره على وجه التعيين، و إنما ذكر- في الحقيقة- عنوانا كليا يمكن انطباقه على كل قمة و كل واد.

و لم يصل في الوضوح إلى حد لو بحث الانسان عن مكانه لوجده.

و نلاحظ بوضوح أن المهدي (ع) يعين مكانه بعبارات لغوية قديمة تكاد تكون مندرسة الاستعمال ... لا يريد أن يسوقها مساقا واضحا، حتى لا يفهمها من يطلع عليها، إلا إذا كان من خاصة الناس في العلم و الاطلاع. و هذه خطوة إلى تلافي بعض احتمالات الخطر المحتملة الوقوع على تقدير الاطلاع على هذا الخطاب.

و على أي حال نرى المهدي (ع) يعد الشيخ المرسل إليه، بأن يوصل إليه أنباءه فيما يتجدد له من حال. و لعل المراد المباشر لذلك، هو اخباره بانتقاله إلى المكان الجديد في الصحصح، و لكن العبارة أعم من ذلك، تشمل كل ما يريد الامام المهدي (ع) تبليغه إلى الشيخ المفيد، مما يتخذه من رأي أو يذهب إليه من مكان، بمقدار المصلحة و الإمكان.

و من هنا قال له: فتعرف بذلك ما نعتمده من الزلفة إلينا بالأعمال. يعني أن مواصلتك بالمراسلة ستطلعك على الأعمال نحمدها و نعتبرها صالحة و مقربة إلينا.

فهذه العبارة واضحة الدلالة على عزم الإمام المهدي (ع) على تكرار المراسلة مع الشيخ المفيد، و لعل ذلك قد حدث و لم يصلنا خبره، و لعله لم يحدث لأن الشيخ توفى بعد هذه الرسالة بعام واحد.

النقطة الثالثة:

فلتكن حرسك اللّه بعينه التي لا تنام أن تقابل لذلك فتنة، تسبل نفوس قوم حرثت باطلا. لاسترهاب المبطلين، يبتهج لذمارها المؤمنون، و يحزن لذلك المجرمون.

و هو توجيه عام من المهدي (ع) إلى الشيخ المفيد و غيره من اخوانه في كل جيل ... بأن يقابل أي يقف ضد الفتنة التي تسبل أي تستبيح نفوس قوم حرثت‌

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست