responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 160

فقد كان طغرل بك- بحسب ما وصفه التاريخ-: ظلوما غشوما قاسيا، و كان عسكره يغصبون الناس أموالهم و أيديهم مطلقة في ذلك نهارا و ليلا [1] حتى توفي عام 455 [2].

فمن هنا نرى بوضوح، انطباق الأوصاف على طغرل بك و عسكره و ذويه.

فانهم «طوائف عن الاسلام مراق» باعتبار ما ارتكبوه من المحرمات الصريحة الموجبة للخزي و الفضيحة. و قد ضاقت «بسوء فعالهم على أهله الأرزاق» كما سمعنا. إذ من المعلوم كيف تنحدر البلاد إلى وضع اقتصادي ردي‌ء، تحت ظل الحروب و القلاقل.

و قد انكشفت الغمة من بعد، ببوار- يعني بموت- «طاغوت من الأشرار» و هو طغرل بك نفسه. و قد أدخل هلاكه السرور على قلوب المتقين الأخيار.

و نفهم معنى انكشاف الغمة بموته، إذا التفتنا إلى التاريخ و علمنا أنه لم يحدث مثل هذا الغلاء و الوباء بعد طغرل بك طيلة حكم الدولة السلجوقية.

النقطة الثالثة عشرة:

قوله: و يتفق لمريدي الحج من الآفاق ما يأملونه منه على توفير عليه منهم و اتفاق. و لنا في تيسير حجهم على الاختيار منهم و الوفاق، شأن يظهر على نظام و اتساق.

و هذه نبوءة صادقة بتسهيل الحج بعد صعوباته التي سمعناها، و انحلال مشاكله. فيتحقق للحجاج من كل البلاد ما يأملونه من الأمن و السهولة.

و تصديق هذه النبوءة واضح جدا في التاريخ. فانه بالرغم من أنه استمر منع الحج حقبة من السنين، إلا أنه لم ينقل بعد عام 419 أي منع للحج، مما يدل على أن الطرق قد توفرت للحجاج. فقد تحققت النبوءة بعد عشرة أعوام من صدورها.

و أما حدوث ذلك بمساعي المهدي (ع) و جهوده، فهو بمكان من الامكان،


[1] المصدر، ص 95.

[2] المصدر، ص 94.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست