responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 157

و هو شي‌ء لم نستطع أن نتبينه من التاريخ، و هو لم يحص من الحوادث إلا القليل. نعم: سوى بعض الحوادث «الطبيعية» التي سنشير إليها في النقطة القادمة.

النقطة العاشرة:

قوله: ستظهر لكم في السماء آية جلية، و من الأرض مثلها بالسوية.

و ظاهر سياق التعبير، كون هذه الآيات تظهر في جمادي الأولى أيضا من نفس العام، و هو سنة 401 للهجرة.

أما ما حدث في الأرض، فقد حدثنا التاريخ أنه في النصف من جمادي الأولى من هذا العام فاض البحر المالح و تدانى إلى الأيلة و دخل البصرة بعد يومين‌ [1].

و أما ما حدث في السماء، فهو ما سمعناه من تتابع سقوط النيازك الضخمة، المعبر عنها في لغة المؤرخين بالكواكب ... و يحدث عند سقوطها صوت شديد وضوء كثير، كالذي حدث عام 417، كما سمعنا فيما سبق.

و هو و إن لم يكن في نفس عام إرسال الخطاب، إلا أننا قلنا بأن هذا الخطاب، حيث أنه موجه لمجموع القواعد الشعبية المهدوية، إذن فمن الممكن أن يتأخر الحادث الموعود عدة سنوات لكونها قليلة بالنسبة إلى عمر الأمة الطويل.

فإن قال قائل: أن هذا مخالف لظهور العبارة الذي فهمناه من السياق و هو حدوث الآيات السماوية و الأرضية في جمادي الأولى من نفس العام، و هو عام 410.

يكون الجواب عليه: أننا بين أحد أمرين: الأول: رفع اليد عن هذا الظهور، في حدود الآية السماوية، فإنه يكفي في صدق السياق كون الآية الأرضية واقعة في نفس الموعد. و الثاني: أن نفترض أن جمادي الأول في نفس العام وقعت فيه آية سماوية غير منقولة في التاريخ.


[1] هامش الكامل، ج 7، ص 303.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست