نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 144
و كذلك في بغداد في عام 408 أيضا [1] و اشتد عام 409 حتى أدى الى نفي أبي عبد اللّه النعمان الشيخ المفيد من بغداد [2]. و تكرر مثل ذلك في الكوفة عام 415 [3] و في بغداد أيضا عام 422 [4].
النقطة الرابعة:
كانت الطبيعة أيضا تشارك في الحوادث، و كأنها تظهر الاسف على الظلم الساري على الارض.
ففي عام 401 انقض كوكب كبير لم ير أكبر منه. و فيها زادت دجلة احدى و عشرين ذراعا، و غرق كثير من بغداد و العراق [5].
و في عام 406 وقع بالبصرة و ما جاورها وباء شديد، حتى عجز الحفارون عن حفر القبور [6] و فيها نزل في حزيران مطر شديد في بلاد العراق و كثير من البلاد [7].
و في رمضان من عام 417 انقض كوكب عظيم استنارت له الارض، فسمع له دوي عظيم [8].
و في العام الذي يليه سقط في العراق جميعه برد يكون في الواحدة رطل أو رطلان، و أصغره كالبيضة، فأهلك الغلات، و لم يسلم منها الا القليل [9].
و في نفس العام في آخر تشرين الثاني، هبت ريح باردة في العراق جمد منها الماء و الخل و بطل دوران الدواليب في دجلة [10].