responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 143

و كانت هناك سعايات حسنة عام 412 لاجل سلامة الحجاج‌ [1] من قبل صاحب خراسان محمد بن سبكتكين الملقب بيمين الدولة.

النقطة الثالثة:

انه كانت تقع حوادث مؤسفة بين أهل الاسلام من المذاهب المختلفة.

و السبب الرئيسي في ذلك: هو ان الحكم كان محسوبا على الشيعة منذ تأسيس الدولة البويهية في فارس و العراق و الدولة الحمدانية في حلب. و كان البويهيون هم المسيطرون على استخلاف الخليفة و استيزار الوزير. و كانوا يعطون لاهل مذهبهم الحرية الكاملة في اقامة شعائرهم و القيام بأعيادهم و مآتمهم. و كان هذا يحدث أثرا سيئا لدى ذوي المذاهب الاسلامية الاخرى، و لم يكن لديهم حكم مباشر ليتوقعوا من الحاكمين ان يحولوا دون هذه المظاهر.

فكان الشعب نفسه هو الذي يحاول أن يحول دون ذلك، و خاصة حين يجد من الشيعة اندفاعا طائفيا مؤسفا، اغتناما لفرصة الحرية المعطاة لهم. فكانت ايام المناسبات العامة تشهد حربا عامة بين اهل الاسلام. و لعمري لو كان كل فريق منهم يشعر بمسئوليته الاسلامية و اخوته الدينية، لما عمل ما عمل، و لما صدر منه ما صدر، و للّه في خلقه شئون.

و لم يكن اهل المذاهب الاخرى، ليجدوا الفرصة المواتية، حال قوة الدولة البويهية و جبروتها. و انما انفسح لهم المجال بشكل واضح في الفترة التي نؤرخ لها، باعتبار ما آل إليه امر البويهيين من التفرق و الانحلال.

و لسنا نريد أن نطيل في وصف الحوادث. و حسبنا ان نعرف، انه قد حدث في بغداد في يوم عاشوراء عام 406 حوادث مؤسفة [2]، و في العام الذي يليه في واسط [3] و في شمال افريقيا حيث قتلت جميع الشيعة، كما ذكر التاريخ‌ [4].


[1] المصدر، ص 310.

[2] الكامل، ج 7، ص 281.

[3] المصدر، ص 295.

[4] المصدر، ص 294.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست