responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 135

عن المهدي (ع) فيما يقول: لا يطلع على موضعه احد من ولد و لا غيره الا المولى الذي يلي أمره‌ [1].

و هذا واضح جدا في وجود خادم له يرعى شئونه الخاصة، و يعرفه على حقيقته. و يمكننا ان نفهم، انطلاقا من طروحة خفاء العنوان، ان المهدي (ع) يعيش بشخصيته الثانية في المجتمع، و بشخصيته الحقيقية مع خادمه. فقوله: لا يطلع على موضعه يراد به موضعه بصفته الحقيقية. و لا بد ان نفترض حتما ان هذا الخادم من الموثوقين الكاملين، الذين لا يمكن ان يصرحوا بذات نفوسهم مهما كلفهم الامر.

و منها: رواية أبي بصير السابقة عن أبي جعفر (ع) قال: لا بد لصاحب هذا الامر من عزلة و لا بد من عزلته في قوة، و ما بثلاثين من وحشة، و نعم المنزل طيبة [2].

فان ظاهرها كون هؤلاء الثلاثين من الخاصة المطلعين على حقيقته. و ان كانت مخالفة لاطروحة خفاء العنوان، من حيث دلالتها على عزلة المهدي (ع) عن المجتمع، بحيث لو لا هؤلاء الثلاثين نفرا لكان ينبغي أن يستوحش من الانفراد.

على حين تقول هذه الاطروحة أن المهدي (ع) يعيش في المجتمع كفرد عادي غير منعزل، و لا موجب للوحشة سواء عرفه البعض أو جهلوه. و ليس هذا مهما، بعد ان استدللنا على هذه الاطروحة بما فيه الكفاية بحيث لا يقوم ضدها مثل هذا الخبر.

هذا هو الكلام في الجهة الثانية من الفصل الرابع. و هي في الحديث عن الاخبار الخاصة الدالة على مشاهدة المهدي (ع) في غيبته الكبرى.

و بهذا ينتهي هذا الفصل الرابع، من هذا القسم من التاريخ.


[1] الغيبة للشيخ الطوسي، ص 102.

[2] نفس المصدر و الصفحة.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست