responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 107

الوجه الثاني:

إن ما يدل عليه غالب روايات المشاهدة هو سكنى المهدي في غالب العصور المتأخرة في العراق، و معه ففي الامكان افتراض سكناه في البراري و القفار.

و خاصة بعد أن علمنا أن الحاجة إلى الانعزال و الحماية قد ارتفعت بالمرة عن شخص المهدي (عليه السلام)، في العصور المتأخرة.

فهذه هي جملة الأقسام في أخبار المشاهدة، مع تمحيصها. و نكرر تارة أخرى أن كل رواية بمفردها، قد تكون قابلة للمناقشة إلا أن العلم الحاصل من المجموع غير قابل للمناقشة، و يكون نافيا للكذب و الخطأ و الوهم ... و لو في بعضها على أقل تقدير.

الأمر الثاني:

من الكلام عن أخبار المشاهدة.

إن هناك إيرادا عاما يمكن أن يرد على هذه الأخبار لو لوحظت النظرة الإسلامية العامة إلى المجتمع.

و حاصل هذا الايراد: أننا لا نكاد نجد في أخبار المشاهدة، في الغيبة الكبرى، توجيها عاما واعيا يقوله الامام (عليه السلام) لأحد ممن يقابله، سواء كان الغرض قضاء حاجة عامة أو قضاء حاجة خاصة.

مع أنه يتبادر إلى التصور ان ما يفعله الامام (ع) في أثناء المقابلة، هو أن يربي من يقابله و يثقفه بالثقافة العامة الاسلامية الصحيحة، و يلخص له في عدة كلمات القضايا الاسلامية المهمة التي تنير له الطريق و تحثه على السير القويم. و المشاركة في بناء المجتمع المسلم بناء صالحا واسع الأثر بعيد النتيجة.

مع أن هذا لم يحدث، إذ لو كان قد حدث لنقل في الأخبار، مع أنها تكاد أن تكون خالية عنه، و لو كان قد حدث لأصبح الفرد من أفضل الصالحين، و أوسع العاملين، و لرأينا آثارا اجتماعية مهمة مترتبة على أعمال الذين شاهدوا المهدي (ع)، و تابعيهم بإحسان، مع أن ذلك لم يحدث!.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست