responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 104

حيث الدلالة على قيام المهدي بوظيفته الاسلامية في تلك البلاد. على ما سنسمع فيما يلي من البحث مفصلا.

الوجه الثاني:

أننا ينبغي أن نلتفت إلى ما قلناه من أن هناك عددا ضخما من المشاهدات غير المروية، قد يفوق العدد المروي منها.

إذن، فمن المحتمل أن يكون عدد مهم من المشاهدات واقع في خارج العراق، و لم تسنح الظروف- التي أشرنا إلى بعضها- بنقل أخبارها إلينا.

كما ينبغي أن لا ننسى ما قلناه من أن المهدي (عليه السلام) يعمل الأغلب من أعماله بشخصيته الثانية و بصفته فردا عاديا في المجتمع، و مثل هذه الأعمال تحصل و لا يردنا خبرها بطبيعة الحال. أو قد يصلنا الخبر و لا نعرف انتسابها إلى المهدي (ع) بحقيقته.

و معه فالمهدي يمكنه أن يعمل في سائر البلاد التي يصل إليها، سكنا أو سفرا، من دون أن يثير حوله أي استفهام أو أن يصل إلى الآخرين عنه أي خبر.

الوجه الثالث:

إن غاية ما تدل عليه هذه الأخبار، هو أن غالب سكنى المهدي (ع) هو في العراق. و من المعلوم أن عمل الفرد يكثر في محل سكناه عنه في المناطق الأخرى.

و خاصة فيما إذا كان يجد من بعض الأسفار صعوبة و خطرا على نفسه أو إثارة للاستفهام عن حقيقته.

و اختياره (عليه السلام) العراق للسكنى، ممكن و قريب، و لا ينافي أيا من الأطروحتين الرئيسيتين. و خاصة بعد أن كان هو بلد سكناه غالبا في غيبته الصغرى- كما عرفنا-. و فيه مساكن و مدافن جملة من آبائه الطاهرين (عليهم السلام). و كان مركزا لعدد مهم من الأعمال الاسلامية الكبرى في صدر الإسلام كواقعة كربلاء و غيرها. و سنعرف أيضا في الكتاب الثالث من هذه الموسوعة أن العراق و الكوفة على الخصوص، ستكون هي المنطلق الأساسي، بعد ظهور المهدي (ع) لفتح العالم كله و العاصمة الرئيسية للدولة الإسلامية العالمية المهدوية.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست