نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 1 صفحه : 475
فامتثل الامر و اقام بالكوفة. و خرجت القافلة متوجهة إلى اليمن.
فخرجت عليهم بنو حنظلة فاجتاحتهم و استأصلتهم.
فكتب هذا الرجل يستأذن في ركوب البحر، فلم يؤذن له. فبقي متطلعا سائلا عن اخبار المراكب التي خرجت في تلك السنة. فعرف بعد ذلك انها جميعا قد غرقت و تقطعت من الرياح البوارح، و لم يسلم مركب منها [1].
الأمر السادس: الاستئذان بالخروج إلى الحج.
فمن ذلك: ان رجلا من بني نوبخت عزم على الحج في احدى السنين و تأهب له. فخرج إليه من المهدي (ع) خطاب يقول نحن لذلك كارهون فاغتم الرجل و ضاق صدره. و كتب إلى الناحية: أنا مقيم على السمع و الطاعة، غير اني مغتم بتخلفي عن الحج. فخرج إليه الجواب: لا يضيقن صدرك، فانك تحج من قابل. فلما كان من قابل- أي السنة الآتية- كتب الرجل يستأذن فورده الاذن. فكتب إلى الناحية:
اني عادلت محمد بن العباس و انا واثق بديانته و صيانته. فورد الجواب:
الاسدي نعم العديل فان قدم فلا تختر عليه. قال الراوي: فقدم الاسدي فعادلته [2].
انظر كيف يتوخى الامام المهدي (ع) مصالح أصحابه و مواليه يذلل مشاكلهم و يحل مصاعبهم بسعة صدر و انفتاح على الحوادث. حتى