نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 1 صفحه : 476
انه يختار لهذا الرجل عديله و رفيق سفره، فينهاه عن شخص و يعين له شخصا آخر. و هو الأسدي. و الظاهر انه ابو الحسين محمد بن جعفر الاسدي، الذي كان وكيلا للسفراء في تلك الفترة.
الأمر السابع: طلب الناس تزويدهم باكفان و حنوط.
فمن ذلك: انه كتب محمد بن زياد الصيمري يسأل المهدي (ع) كفنا. يتيمن بما يكون من عنده، فورد الجواب: انك تحتاج إليه سنة احدى و ثمانين. فمات- ( رحمه اللّه تعالى)- في الوقت الذي حدده و بعث إليه بالكفن قبل موته بشهر [1].
و المظنون ان المراد بالسنة المحددة، هو سنة احدى و ثمانين و مأتين. و ان كان يحتمل ان يراد به السنة الحادية و الثمانين من عمره على ما ذكره المجلسي [2].
و هذه طلبات كثيرا ما نجدها في الروايات، و السر في ذلك واضح و هو ان المؤمن يهتم بطبيعة الحال بما بعد موته، لتأمين راحته و سعادته هناك، و ان أفضل الطرق لذلك عند الموالين للامام (ع) هو ان يكون لهم كفن مسته يد الامام و بركته انفاسه و اشترى بماله، يدفع بها ضغطة القبر و سوء الحساب.
اضف إلى ذلك ان طلبا من هذا النوع، بعيد كل البعد عن الأمور السياسية، و المهاوي الاجتماعية، و انما هي مسألة شخصية محضة. يعذر الانسان ان رعاها و بذل اهتمامه بها. كما ان الكفن المدفوع من قبل