نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 1 صفحه : 457
العظيم و الاستعداد للتضحية و الفداء. و هم الخاصة الاقلون بطبيعة الحال.
الا ان المفهوم من مجموع النقل التاريخي في رواياتنا، ان القواعد الشعبية الموالية في بغداد خاصة و في العراق عامة، كانت تعرف- على العموم- فكرة السفارة و كيفية الاتصال بالسفير و لو بوسائط. و ان عددا مهما من خاصتهم و علمائهم و مبرزيهم، كانوا على اتصال مباشر بهم و علم بمسئولياتهم. و قد يقوم جملة منهم بالوساطة بين السفير و المجتمع لا بلاغ توقيعات المهدي و توجيهاته إلى الناس. قال الشيخ الطوسي:
و قد كان في زمان السفراء الممدوحين اقوام ثقات ترد عليم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الاصل [1].
و قد يرتبط الفرد العادي من القواعد الشعبية الموالية، بواحد من هؤلاء الخاصة، لقضاء مقصوده عن طريق السفير، من دون معرفته بشخص السفير و لا مكانه و لا عمله الاجتماعي الظاهر. و لا يكون هذا الواسطة على استعداد للتصريح بذلك باعتبار كون الفرد العادي، غير قادر على الكتمان، و لا على مستوى المسئولية و الاخلاص. و سنسمع اسماء جماعة من هؤلاء الوسطاء في الفصل الاخير من هذا القسم من التاريخ.
و على اي حال فقد سمعنا فيما سبق انه كان لابي جعفر العمري في بغداد نحوا من عشرة انفس، منهم ابو القاسم ابن روح رضي اللّه عنه كانوا وكلاء على الاموال و التجارات. الا ان استعمالهم على ذلك انما