نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 1 صفحه : 458
كان للتغطية على الامر و زيادة الحذر و الكتمان. كما هو الحال في السفير نفسه. و في الواقع كانوا وكلاء في المال و في قيادة قواعدهم الشعبية ..
و قد سمعنا كيف ان الحسين بن روح يلقي بأسراره الى الرؤساء من الشيعة [1].
كما نسمع ان ابن روح رضي اللّه عنه، كان له الوكلاء، منهم الشلمغاني قبل انحرافه [2]. و آخرين. و في بعض الروايات يعبر بقول الراوي:
كتبت الى الشيخ ابي القاسم الحسين بن روح، و هو ظاهر بوجود واسطة بينه و بين الراوي .. لعدم وجود البريد يومئذ بالنحو المعروف الآن.
فكان الامر في بغداد و الاطراف يجري على هذا النسق، فكانت توزع تعاليم الامام المهدي (عليه السلام) و تجبى الضرائب الاسلامية و الحقوق الشرعية، بشكل هرمي، يكون السفير قمته، و الوكلاء الخاصون وسطه، و القواعد الشعبية الموالية قاعدته، و ذلك مبالغة في الخفاء و الحذر و التستر.
و اما في الاطراف البعيدة، فالامر في مبدأ الغيبة الصغرى و تحقق فكرة السفراء، كان مختلفا عن ذلك الى حد كبير. فقد كان الامر عند الكثيرين غامضا مجملا.
صحيح، ان المهدي (ع) نفسه اسس الاساس الرئيسي لارتفاع