responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 648

صلاها على احد من ملائكته المقربين و انبيائه و المرسلين، و انى مقر مذنب، أرجو و اخاف، الا انى إذا ذكرت عفو الله رجوت، فإذا انا مت فوجهونى و غمضونى، و اسبغوا وضوئي و طهورى، و أجيدوا كفني، ثم أكثروا حمد الله على الاسلام و معرفه حقه عليكم في محمد، إذ جعلنا من امته المرحومة، ثم أضجعوني على سريري، ثم عجلوا بي، فإذا أنتم وضعتموني للصلاة، فليتقدم بها من هو اقربكم بي نسبا، و اكبركم سنا، فليكبر خمسا، يبدأ في الاولى في أولها بالحمد لله و الثناء عليه و الصلاة على سيدي و سيد المرسلين جميعا، ثم الدعاء للمؤمنين و المؤمنات، الأحياء منهم و الأموات، ثم الدعاء للذين سبقونا بالايمان، ثم ليكبر الرابعه، فيحمد الله و يهلله و يكبره و يسلم في الخامسه، ثم اقلونى فابلغوا بي حفرتي، ثم لينزل اقربكم الى قرابه، و أودكم محبه، و أكثروا من حمد الله و ذكره، ثم ضعونى على شقي الأيمن و استقبلوا بي القبله، و حلوا كفني عن راسى و رجلي، ثم سدوا اللحد باللبن، و احثوا ترابا على، و اخرجوا عنى و خلونى و عملي، فكلكم لا يغنى عنى شيئا، و لا يدفع عنى مكروها، ثم قفوا باجمعكم فقولوا خيرا ان علمتم، و أمسكوا عن ذكر شر ان كنتم عرفتم، فانى مأخوذ من بينكم بما تقولون و ما تلفظون به، و لا تدعوا باكيه عندي، فان المعول عليه يعذب رحم الله امرا اتعظ و فكر فيما حتم الله على جميع خلقه من الفناء، و قضى عليهم من الموت الذى لا بد منه، فالحمد لله الذى توحد بالبقاء، و قضى على جميع خلقه الفناء ثم لينظر ما كنت فيه من عز الخلافه، هل اغنى ذلك عنى شيئا إذ جاء امر الله! لا و الله، و لكن اضعف على به الحساب، فيا ليت عبد الله بن هارون لم يكن بشرا، بل ليته لم يكن خلقا! يا أبا إسحاق، ادن منى، و اتعظ بما ترى، و خذ بسيره أخيك في القرآن، و اعمل في الخلافه إذا طوقكها الله عمل المريد لله، الخائف من عقابه و عذابه، و لا تغتر بالله و مهلته، فكان قد نزل بك الموت و لا تغفل امر الرعية الرعية الرعية! العوام العوام! فان الملك بهم و بتعهدك المسلمين و المنفعه لهم الله الله فيهم و في غيرهم من المسلمين!

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 648
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست