responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 626

و فيها كتب المأمون الى إسحاق بن ابراهيم يأمره بأخذ الجند بالتكبير إذا صلوا، فبدءوا بذلك في مسجد المدينة و الرصافه يوم الجمعه لاربع عشره ليله بقيت من شهر رمضان من هذه السنه، حين قضوا الصلاة، فقاموا قياما، فكبروا ثلاث تكبيرات، ثم فعلوا ذلك في كل صلاه مكتوبه.

و فيها غضب المأمون على على بن هشام، فوجه اليه عجيف بن عنبسة و احمد بن هشام، و امر بقبض أمواله و سلاحه.

و فيها ماتت أم جعفر ببغداد في جمادى الاولى.

و فيها قدم غسان بن عباد من السند، و قد استامن اليه بشر بن داود المهلبى، و اصلح السند، و استعمل عليها عمران بن موسى البرمكي، فقال الشاعر:

سيف غسان رونق الحرب فيه* * * و سمام الحتوف في ظبتيه‌

فإذا جره الى بلد السند* * * فالقى المقاد بشر اليه‌

مقسما لا يعود ما حج لله* * * مصل و ما رمى جمرتيه‌

غادرا يخلع الملوك و يغتال* * * جنودا تأوي الى ذروتيه‌

فرجع غسان الى المأمون، و هرب جعفر بن داود القمي الى قم، و خلع بها و في هذه السنه كان البرد الشديد.

و حج بالناس- في قول بعضهم- في هذه السنه سليمان بن عبد الله بن سليمان بن على بن عبد الله بن عباس و في قول بعضهم: حج بهم في هذه السنه عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس، و كان المأمون ولاه اليمن، و جعل اليه ولايه كل بلده يدخلها حتى يدخل الى اليمن، فخرج من دمشق حتى قدم بغداد، فصلى بالناس بها يوم الفطر، فشخص من بغداد يوم الاثنين لليلة خلت من ذي القعده، و اقام الحج للناس.

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 626
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست