نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 615
ثم دخلت
سنه احدى عشره و مائتين
(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث)
امر عبيد الله بن السرى
فمن ذلك خروج عبيد الله بن السرى الى عبد الله بن طاهر بالأمان، و دخول عبد الله بن طاهر مصر- و قيل ان ذلك في سنه عشر و مائتين- و ذكر بعضهم ان ابن السرى خرج الى عبد الله بن طاهر يوم السبت لخمس بقين من صفر سنه احدى عشره و مائتين، و ادخل بغداد لسبع بقين من رجب سنه احدى عشره و مائتين، و انزل مدينه ابى جعفر، و اقام عبد الله بن طاهر بمصر واليا عليها و على سائر الشام و الجزيرة، فذكر عن طاهر بن خالد ابن نزار الغساني، قال: كتب المأمون الى عبد الله بن طاهر و هو بمصر حين فتحها في اسفل كتاب له:
أخي أنت و مولاى* * * و من اشكر نعماه
فما احببت من امر* * * فانى الدهر اهواه
و ما تكره من شيء* * * فانى لست ارضاه
لك الله على ذاك* * * لك الله لك الله
و ذكر عن عطاء صاحب مظالم عبد الله بن طاهر، قال: قال رجل من اخوه المأمون للمأمون: يا امير المؤمنين، ان عبد الله بن طاهر يميل الى ولد ابى طالب، و كذا كان أبوه قبله قال: فدفع المأمون ذلك و انكره، ثم عاد بمثل هذا القول، فدس اليه رجلا ثم قال له: امض في هيئة القراء و النساك الى مصر، فادع جماعه من كبرائها الى القاسم بن ابراهيم بن طباطبا، و اذكر مناقبه و علمه و فضائله، ثم صر بعد ذلك الى بعض بطانه عبد الله بن طاهر، ثم ائته فادعه و رغبه في استجابته له، و ابحث عن دفين نيته بحثا شافيا، و ائتنى بما تسمع منه قال: ففعل الرجل ما قال له، و امره به، حتى إذا
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 615