responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 613

ذكر الخبر عن فتح عبد الله بن طاهر الإسكندرية

و في هذه السنه فتح عبد الله بن طاهر الإسكندرية- و قيل كان فتحه إياها في سنه احدى عشره و مائتين- و اجلى من كان تغلب عليها من اهل الاندلس عنها.

(ذكر الخبر عن امره و امرهم):

حدثنى غير واحد من اهل مصر، ان مراكب اقبلت من بحر الروم من قبل الاندلس، فيها جماعه كبيره ايام شغل الناس قبلهم بفتنه الجروى و ابن السرى، حتى ارسوا مراكبهم بالإسكندرية، و رئيسهم يومئذ رجل يدعى أبا حفص، فلم يزالوا بها مقيمين حتى قدم عبد الله بن طاهر مصر قال لي يونس بن عبد الأعلى: قدم علينا من قبل المشرق فتى حدث- يعنى عبد الله بن طاهر- و الدنيا عندنا مفتونه، قد غلب على كل ناحيه من بلادنا غالب، و الناس منهم في بلاء، فاصلح الدنيا، و امن البري‌ء، و اخاف السقيم، و استوسقت له الرعية بالطاعة ثم قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عبد الله بن لهيعة، قال: لا ادرى رفعه الى قبل أم لا! فلم نجد فيما قرأنا من الكتب ان لله بالمشرق جندا لم يطغ عليه احد من خلقه الا بعثهم عليه، و انتقم بهم منه- او كلاما هذا معناه- فلما دخل عبد الله بن طاهر بن الحسين مصر، ارسل الى من كان بها من الاندلسيين، و الى من كان انضوى اليهم، يؤذنهم بالحرب ان هم لم يدخلوا في الطاعة، فأخبروني انهم أجابوه الى الطاعة، و سألوه الامان، على ان يرتحلوا من الإسكندرية الى بعض اطراف الروم التي ليست من بلاد الاسلام، فأعطاهم الامان على ذلك، و انهم رحلوا عنها، فنزلوا جزيرة من جزائر البحر، يقال لها اقريطش، فاستوطنوها و أقاموا بها، و فيها بقايا أولادهم الى اليوم.

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 613
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست