نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 612
ثم نظر الى الأمير و أنشأ يقول:
و هذا الأمير المرتجى سيب كفه* * * فما ان له فيمن رايت نظير
عليه رداء من جمال و هيبة* * * و وجه بادراك النجاح بشير
لقد عصم الاسلام منه بدابد* * * به عاش معروف و مات نكير
الا انما عبد الإله بن طاهر* * * لنا والد بر بنا، و امير
قال: فوقع ذلك من عبد الله احسن موقع، و اعجبه ما قال الشيخ، فامر له بخمسمائة دينار، و امره ان يصحبه.
و ذكر عن الحسن بن يحيى الفهري، قال: لقينا البطين الشاعر الحمصى، و نحن مع عبد الله بن طاهر فيما بين سلميه و حمص، فوقف على الطريق، فقال لعبد الله بن طاهر:
مرحبا مرحبا و أهلا و سهلا* * * بابن ذي الجود طاهر بن الحسين
مرحبا مرحبا و أهلا و سهلا* * * بابن ذي الغرتين في الدعوتين
ما يبالى المأمون ايده الله* * * إذا كنتما له باقيين
أنت غرب و ذاك شرق مقيما* * * اى فتق اتى من الجانبين
و حقيق إذ كنتما في قديم* * * لزريق و مصعب و حسين
ان تنالا ما نلتماه من المجد* * * و ان تعلوا على الثقلين
قال: من أنت ثكلتك أمك! قال: انا البطين الشاعر الحمصى، قال:
اركب يا غلام و انظر كم بيتا؟ قال: قال: سبعه، فامر له بسبعه آلاف درهم او بسبعمائة دينار، ثم لم يزل معه حتى دخلوا مصر و الإسكندرية، حتى انخسف به و بدابته مخرج، فمات فيه بالإسكندرية.
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 612