responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 610

ذكر الخبر عن سبب شخوص عبد الله بن طاهر من الرقة الى مصر و سبب خروج ابن السرى اليه في الامان‌

ذكر ان عبد الله بن طاهر لما فرغ من نصر بن شبث العقيلي، و وجهه الى المأمون فوصل اليه ببغداد كتب المأمون يأمره بالمصير الى مصر، فحدثني احمد بن محمد بن مخلد، انه كان يومئذ بمصر، و ان عبد الله بن طاهر لما قرب منها، و صار منها على مرحلة، قدم قائدا من قواده إليها ليرتاد لمعسكره موضعا يعسكر فيه، و قد خندق ابن السرى عليها خندقا، فاتصل الخبر بابن السرى عن مصير القائد الى ما قرب منها، فخرج بمن استجاب له من اصحابه الى القائد الذى كان عبد الله بن طاهر وجهه لطلب موضع معسكره، فالتقى جيش ابن السرى و قائد عبد الله و اصحابه و هم في قله، فجال القائد و اصحابه جولة، و ابرد القائد الى عبد الله بريدا يخبره بخبره و خبر ابن السرى، فحمل رجاله على البغال، على كل بغل رجلين بالتهما و ادواتهما، و جنبوا الخيل، و أسرعوا السير حتى لحقوا القائد و ابن السرى، فلم تكن من عند الله و اصحابه الا جمله واحده حتى انهزم ابن السرى و اصحابه، و تساقطت عامه اصحابه- يعنى ابن السرى- في الخندق، فمن هلك منهم بسقوط بعضهم على بعض في الخندق كان اكثر ممن قتله الجند بالسيف، و انهزم ابن السرى، فدخل الفسطاط، و اغلق على نفسه و اصحابه و من فيها الباب، و حاصره عبد الله بن طاهر، فلم يعاوده ابن السرى الحرب بعد ذلك حتى خرج اليه في الامان.

و ذكر عن ابن ذي القلمين، قال: بعث ابن السرى الى عبد الله بن طاهر لما ورد مصر و مانعه من دخولها بألف وصيف و وصيفه، مع كل وصيف الف دينار في كيس حرير، و بعث بهم ليلا قال: فرد ذلك عليه عبد الله و كتب اليه: لو قبلت هديتك نهارا لقبلتها ليلا «بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 610
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست