نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 609
من قبله فاقطعته إياها، ثم ردها المأمون على أم جعفر فنحلتها بوران.
و روى على بن الحسين ان الحسن بن سهل كان لا ترفع الستور عنه، و لا يرفع الشمع من بين يديه حتى تطلع الشمس و يتبينها إذا نظر إليها و كان متطيرا يحب ان يقال له إذا دخل عليه: انصرفنا من فرح و سرور، و يكره ان يذكر له جنازة او موت احد قال: و دخلت عليه يوما فقال له قائل: ان على بن الحسين ادخل ابنه الحسن اليوم الكتاب، قال: فدعا لي و انصرفت، فوجدت في منزلي عشرين الف درهم هبه للحسن و كتابا بعشرين الف درهم.
قال: و كان قد وهب لي من ارضه بالبصرة ما قوم بخمسين الف دينار، فقبضه عنى بغا الكبير، و اضافه الى ارضه.
و ذكر عن ابى حسان الزيادى انه قال: لما صار المأمون الى الحسن بن سهل، اقام عنده أياما بعد البناء ببوران، و كان مقامه في مسيره و ذهابه و رجوعه اربعين يوما و دخل الى بغداد يوم الخميس لإحدى عشره ليله خلت من شوال.
و ذكر عن محمد بن موسى الخوارزمي انه قال: خرج المأمون نحو الحسن ابن سهل الى فم الصلح لثمان خلون من شهر رمضان، و رحل من فم الصلح لتسع بقين من شوال سنه عشر و مائتين.
و هلك حميد بن عبد الحميد يوم الفطر من هذه السنه، و قالت جاريته عذل:
من كان اصبح يوم الفطر مغتبطا* * * فما غبطنا به و الله محمود
او كان منتظرا في الفطر سيده* * * فان سيدنا في الترب ملحود
و في هذه السنه افتتح عبد الله بن طاهر مصر، و استامن اليه عبيد الله بن السرى بن الحكم.
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 609