responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 599

من اهل دولتك، و سابقته و سابقه من مضى من سلفه سابقتهم ترجع عليه بذلك، و هذا رجل لم تكن له يد قط فيحمل عليها، و لا لمن مضى من سلفه، انما كانوا من جند بنى اميه قال: ان كان ذلك كما تقول، فكيف بالحنق و الغيظ، و لكنى لست اقلع عنه حتى يطأ بساطي، قال: فأتيت نصرا فاخبرته بذلك كله، قال: فصاح بالخيل صيحه فجالت، ثم قال: ويلى عليه! هو لم يقو على أربعمائة ضفدع تحت جناحه- يعنى الزط- يقوى على حلبه العرب! فذكر ان عبد الله بن طاهر لما جاده القتال و حصره و بلغ منه، طلب الامان فاعطاه، و تحول من معسكره الى الرقة سنه تسع و مائتين، و صار الى عبد الله بن طاهر، و كان المأمون قد كتب اليه قبل ذلك بعد ان هزم عبد الله ابن طاهر جيوشه كتابا يدعوه الى طاعته و مفارقه معصيته، فلم يقبل، فكتب عبد الله اليه- و كان كتاب المأمون اليه من المأمون كتبه عمرو بن مسعده:

اما بعد، فإنك يا نصر بن شبث قد عرفت الطاعة و عزها و برد ظلها و طيب مرتعها و ما في خلافها من الندم و الخسار، و ان طالت مده الله بك، فانه انما يملى لمن يلتمس مظاهره الحجه عليه لتقع عبره بأهلها على قدر إصرارهم و استحقاقهم و قد رايت اذكارك و تبصيرك لما رجوت ان يكون لما اكتب به إليك موقع منك، فان الصدق صدق و الباطل باطل، و انما القول بمخارجه و باهله الذين يعنون به، و لم يعاملك من عمال امير المؤمنين احد انفع لك في مالك و دينك و نفسك، و لا احرص على استنقاذك و الانتياش لك من خطائك منى، فبأي أول او آخر او سطة او امره اقدامك يا نصر على امير المؤمنين! تأخذ أمواله، و تتولى دونه ما ولاه الله، و تريد ان تبيت آمنا او مطمئنا، او وادعا او ساكنا او هادئا! فو عالم السر و الجهر، لئن لم تكن للطاعة مراجعا و بها خانعا، لتستوبلن وخم العاقبه، ثم لا بد ان بك قبل كل عمل، فان قرون الشيطان إذا لم تقطع كانت في الارض فتنه و فسادا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست