responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 579

لاسقينك او تقول لي: لم بكيت حين دخل عليك طاهر؟ قال: يا حسين، و كيف عنيت بهذا حتى سألتني عنه! قال: لغمى بذاك، قال: يا حسين هو امر ان خرج من راسك قتلتك، قال: يا سيدي، و متى اخرجت لك سرا! قال: انى ذكرت محمدا أخي، و ما ناله من الذلة، فخنقتني العبرة فاسترحت الى الإفاضة، و لن يفوت طاهرا منى ما يكره قال: فاخبر حسين طاهرا بذلك، فركب طاهر الى احمد بن ابى خالد، فقال له: ان الثناء منى ليس برخيص، و ان المعروف عندي ليس بضائع، فغيبنى عن عينه، فقال له: سافعل، فبكر الى غدا قال: فركب ابن ابى خالد الى المأمون، فلما دخل عليه قال: ما نمت البارحه، فقال: لم ويحك! فقال: لأنك وليت غسان خراسان، و هو و من معه اكله راس، فأخاف ان يخرج عليه خارجه من الترك فتصطلمه، فقال له: لقد فكرت فيما فكرت فيه، قال: فمن ترى؟

قال: طاهر بن الحسين، قال: ويلك يا احمد! هو و الله خالع، قال:

انا الضامن له، قال: فانفذه، قال: فدعا بطاهر من ساعته، فعقد له، فشخص من ساعته، فنزل في بستان خليل بن هاشم، فحمل اليه في كل يوم ما اقام فيه مائه الف فأقام شهرا، فحمل اليه عشره آلاف الف، التي تحمل الى صاحب خراسان.

قال ابو حسان الزيادى: و كان قد عقد له على خراسان و الجبال من حلوان الى خراسان، و كان شخوصه من بغداد يوم الجمعه لليلة بقيت من ذي القعده سنه خمس و مائتين، و قد كان عسكر قبل ذلك بشهرين، فلم يزل مقيما في عسكره قال ابو حسان: و كان سبب ولايته- فيما اجتمع الناس عليه- ان عبد الرحمن المطوعى جمع جموعا بنيسابور ليقاتل بهم الحرورية بغير امر والى خراسان، فتخوفوا ان يكون ذلك لاصل عمله عليه و كان غسان بن عباد يتولى خراسان من قبل الحسن بن سهل، و هو ابن عم الفضل بن سهل.

و ذكر عن على بن هارون ان طاهر بن الحسين قبل خروجه الى خراسان و ولايته لها، ندبه الحسن بن سهل للخروج الى محاربه نصر بن شبث، فقال:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 579
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست