responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 566

في شهر رمضان، فلم يزل الحسن و اصحابه حتى أدركت الغلة وجبى بعض الخراج، و رحل المأمون من سرخس نحو العراق يوم الفطر، و كان ابراهيم ابن المهدى بالمدائن و عيسى و ابو البط و سعيد بالنيل و طرنايا يراوحون القتال و يغادونه، و قد كان المطلب بن عبد الله بن مالك بن عبد الله قدم من المدائن، فاعتل بانه مريض، و جعل يدعو في السر الى المأمون، على ان المنصور بن المهدى خليفه المأمون، و يخلعون ابراهيم، فأجابه الى ذلك منصور و خزيمة بن خازم و قواد كثير من اهل الجانب الشرقى، و كتب المطلب الى حميد و على ابن هشام ان يتقدما فينزل حميد نهر صرصر و على النهروان، فلما تحقق عند ابراهيم الخبر خرج من المدائن الى بغداد، فنزل زندورد يوم السبت لاربع عشره خلت من صفر، و بعث الى المطلب و منصور و خزيمة، فلما أتاهم رسوله اعتلوا عليه، فلما راى ذلك بعث اليهم عيسى بن محمد بن ابى خالد و اخوته، فاما منصور و خزيمة فأعطوا بأيديهما، و اما المطلب فان مواليه و اصحابه قاتلوا عن منزله حتى كثر الناس عليهم، و امر ابراهيم مناديا فنادى:

من اراد النهب فليأت دار المطلب، فلما كان وقت الظهر وصلوا الى داره، فانتهبوا ما وجدوا فيها، و انتهبوا دور اهل بيته، و طلبوه فلم يظفروا به، و ذلك يوم الثلاثاء لثلاث عشره بقيت من صفر.

فلما بلغ حميدا و على بن هشام الخبر بعث حميد قائدا فاخذ المدائن، و قطع الجسر، و نزل بها، و بعث على بن هشام قائدا فنزل المدائن، و اتى نهر ديالى فقطعه، و أقاموا بالمدائن، و ندم ابراهيم حيث صنع بالمطلب ما صنع، ثم لم يظفر به.

و في هذه السنه تزوج المأمون بوران بنت الحسن بن سهل‌

3

. و فيها زوج المأمون على بن موسى الرضى ابنته أم حبيب‌

3

، و زوج محمد ابن على بن موسى ابنته أم الفضل‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست