responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 559

الساجور و ابو البط و غسان بن ابى الفرج و محمد بن ابراهيم الإفريقي و عده من قواد حميد كاتبوا ابراهيم بن المهدى، على ان يأخذوا له قصر ابن هبيرة.

و كان قد تباعد ما بينهم و بين حميد، فكانوا يكتبون الى الحسن بن سهل يخبرونه ان حميدا يكاتب ابراهيم، و كان يكتب فيهم بمثل ذلك، و كان الحسن يكتب الى حميد يسأله ان يأتيه فلم يفعل، و خاف ان هو خرج الى الحسن ان يثب الآخرون بعسكره، فكانوا يكتبون الى الحسن انه ليس يمنعه من إتيانك الا انه مخالف لك، و انه قد اشترى الضياع بين الصراة و سورا و السواد فلما الح عليه الحسن بالكتب، خرج اليه يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الآخر فكتب سعيد و اصحابه الى ابراهيم يعلمونه، و يسألون ان يبعث اليهم عيسى بن محمد بن ابى خالد، حتى يدفعوا اليه القصر و عسكر حميد، و كان ابراهيم قد خرج من بغداد يوم الثلاثاء حتى عسكر بكلواذى يريد المدائن، فلما أتاه الكتاب وجه عيسى اليهم.

فلما بلغ اهل عسكر حميد خروج عيسى و نزوله قريه الاعراب على فرسخ من القصر تهيئوا للهرب، و ذلك ليله الثلاثاء، و شد اصحاب سعيد و ابى البط و الفضل بن محمد بن الصباح الكندى الكوفى على عسكر حميد، فانتهبوا ما فيه، و أخذوا لحميد- فيما ذكر- مائه بدره اموالا و متاعا، و هرب ابن لحميد و معاذ بن عبد الله، فاخذ بعضهم نحو الكوفه و بعض نحو النيل، فاما ابن حميد، فانه انحدر بجوارى ابيه الى الكوفه، فلما اتى الكوفه اكترى بغالا ثم أخذ الطريق، ثم لحق بابيه بعسكر الحسن، و دخل عيسى القصر و سلمه له سعيد و اصحابه، و صار عيسى و اخذه منهم، و ذلك يوم الثلاثاء لعشر خلون من ربيع الآخر و بلغ الحسن بن سهل و حميد عنده، فقال له حميد:

ا لم اعلمك بذلك! و لكن خدعت، و خرج من عنده حتى اتى الكوفه، فاخذ اموالا له كانت هنالك و متاعا و ولى على الكوفه العباس بن موسى بن جعفر العلوي، و امره بلباس الحضره، و ان يدعو للمأمون و من بعده لأخيه على بن موسى، و اعانه بمائه الف درهم، و قال له: قاتل عن أخيك، فان اهل الكوفه يجيبونك الى ذلك، و انا معك‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 559
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست