responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 543

اشرب- قال له المأمون: مالأت اهل الكوفه و العلويين و داهنت و دسست الى ابى السرايا حتى خرج و عمل ما عمل، و كان رجلا من أصحابك، و لو اردت ان تأخذهم جميعا لفعلت، و لكنك ارخيت خناقهم، و اجررت لهم رسنهم فذهب هرثمة ليتكلم و يعتذر، و يدفع عن نفسه ما قرف به فلم يقبل ذلك منه، و امر به فوجئ على انفه، و ديس بطنه، و سحب من بين يديه و قد تقدم الفضل بن سهل الى الأعوان بالغلظ عليه و التشديد حتى حبس، فمكث في الحبس أياما، ثم دسوا اليه فقتلوه و قالوا له: انه مات.

ذكر الخبر عن وثوب الحربية ببغداد

و في هذه السنه هاج الشغب ببغداد بين الحربية و الحسن بن سهل.

ذكر الخبر عن ذلك و كيف كان:

ذكر ان الحسن بن سهل كان بالمدائن حين شخص هرثمة الى خراسان، و لم يزل مقيما بها الى ان اتصل باهل بغداد و الحربية ما صنع به، فبعث الحسن ابن سهل الى على بن هشام- و هو والى بغداد، من قبله: ان امطل الجند من الحربية و البغداديين أرزاقهم، و منهم و لا تعطهم و قد كان الحسن قبل ذلك اتعدهم ان يعطيهم أرزاقهم، و كانت الحربية حين خرج هرثمة الى خراسان وثبوا و قالوا: لا نرضى حتى نطرد الحسن بن سهل عن بغداد، و كان من عماله بها محمد بن ابى خالد و اسد بن ابى الأسد، فوثبت الحربية عليهم فطردوهم، و صيروا إسحاق بن موسى بن المهدى خليفه للمأمون ببغداد، فاجتمع اهل الجانبين على ذلك، و رضوا به، فدس الحسن اليهم، و كاتب قوادهم حتى وثبوا من جانب عسكر المهدى، و جعل يعطى الجند أرزاقهم لستة اشهر عطاء نزرا، فحول الحربية إسحاق اليهم، و انزلوه على دجيل.

و جاء زهير بن المسيب فنزل في عسكر المهدى، و بعث الحسن بن سهل على بن هشام، فجاء من الجانب الآخر، حتى نزل نهر صرصر، ثم جاء هو

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 543
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست