responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 542

ذكر الخبر عن شخوص هرثمة الى المأمون و ما آل اليه امره في مسيره ذلك‌

ذكر ان هرثمة لما فرغ من امر ابى السرايا و محمد بن محمد العلوي، و دخل الكوفه، اقام في معسكره الى شهر ربيع الاول، فلما اهل الشهر خرج حتى اتى نهر صرصر، و الناس يرون انه ياتى الحسن بن سهل بالمدائن، فلما بلغ نهر صرصر خرج على عقرقوف، ثم خرج حتى اتى البردان، ثم اتى النهروان، ثم خرج حتى اتى الى خراسان، و قد اتته كتب المأمون في غير منزل، ان يرجع فيلي الشام او الحجاز، فأبى و قال: لا ارجع حتى القى امير المؤمنين، ادلالا منه عليه، لما كان يعرف من نصيحته له و لآبائه، و اراد ان يعرف المأمون ما يدبر عليه الفضل بن سهل، و ما يكتم عنه من الاخبار، و الا يدعه حتى يرده الى بغداد، دار خلافه آبائه و ملكهم ليتوسط سلطانه، و يشرف على اطرافه فعلم الفضل ما يريد، فقال للمأمون: ان هرثمة قد انغل عليك البلاد و العباد، و ظاهر عليك عدوك، و عادى وليك، و دس أبا السرايا، و هو جندى من جنده حتى عمل ما عمل، و لو شاء هرثمة الا يفعل ذلك ابو السرايا ما فعله و قد كتب اليه امير المؤمنين عده كتب، ان يرجع فيلي الشام او الحجاز فأبى، و قد رجع الى باب امير المؤمنين عاصيا مشاقا، يظهر القول الغليظ، و يتواعد بالأمر الجليل، و ان اطلق هذا كان مفسده لغيره فاشرب قلب امير المؤمنين عليه.

و أبطأ هرثمة في المسير فلم يصل الى خراسان حتى كان ذو القعده، فلما بلغ مرو خشي ان يكتم المأمون قدومه، فضرب بالطبول لكي يسمعها المأمون، فسمعها فقال: ما هذا؟ قالوا: هرثمة قد اقبل يرعد و يبرق، و ظن هرثمة ان قوله المقبول فامر بإدخاله، فلما ادخل- و قد اشرب قلبه ما

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست