نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 527
خلافه المأمون عبد الله بن هارون
و في هذه السنه وضعت الحرب- بين محمد و عبد الله ابنى هارون الرشيد- أوزارها، و استوسق الناس بالمشرق و العراق و الحجاز لعبد الله المأمون بالطاعة.
و فيها خرج الحسن بن الهرش في ذي الحجه منها يدعو الى الرضى من آل محمد- بزعمه- في سفله الناس، و جماعه كثيره من الاعراب، حتى اتى النيل، فجبى الأموال، و اغار على التجار، و انتهب القرى، و استاق المواشى.
و فيها ولى المأمون كل ما كان طاهر بن الحسين افتتحه من كور الجبال و فارس و الاهواز و البصره و الكوفه و الحجاز و اليمن الحسن بن سهل أخا الفضل ابن سهل، و ذلك بعد مقتل محمد المخلوع و دخول الناس في طاعه المأمون.
و فيها كتب المأمون الى طاهر بن الحسين، و هو مقيم ببغداد بتسليم جميع ما بيده من الاعمال في البلدان كلها الى خلفاء الحسن بن سهل، و ان يشخص عن ذلك كله الى الرقة، و جعل اليه حرب نصر بن شبث و ولاه الموصل و الجزيرة و الشام و المغرب.
و فيها قدم على بن ابى سعيد العراق خليفه للحسن بن سهل على خراجها، فدافع طاهر عليا بتسليم الخراج اليه، حتى وفى الجند أرزاقهم، فلما وفاهم سلم اليه العمل.
و فيها كتب المأمون الى هرثمة يأمره بالشخوص الى خراسان.
و حج بالناس في هذه السنه العباس بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن على
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 527