responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 476

فذكر عن الحسين بن ابى سعيد ان طارقا الخادم- و كان من خاصه محمد، و كان المأمون بعد مقدمه اخبره ان محمدا ساله يوما من الأيام و هو محصور، او قال في آخر يوم من ايامه، ان يطعمه شيئا- قال: فدخلت المطبخ فلم أجد شيئا، فجئت الى جمره العطارة- و كانت جاريه الجوهر- فقلت لها: ان امير المؤمنين جائع، فهل عندك شي‌ء، فانى لم أجد في المطبخ شيئا؟ فقالت لجارية لها يقال لها بنان: اى شي‌ء عندك؟ فجاءت بدجاجه و رغيف، فأتيته بهما فأكل، و طلب ماء يشربه فلم يوجد في خزانه الشراب، فأمسى و قد كان عزم على لقاء هرثمة، فما شرب ماء حتى اتى عليه.

و ذكر عن محمد بن راشد ان ابراهيم بن المهدى اخبره انه كان نازلا مع محمد المخلوع في مدينه المنصور في قصره بباب الذهب، لما حصره طاهر.

قال: فخرج ذات ليله من القصر يريد ان يتفرج من الضيق الذى هو فيه، فصار الى قصر القرار- في قرن الصراة، اسفل من قصر الخلد- في جوف الليل، ثم ارسل الى فصرت اليه، فقال: يا ابراهيم، ا ما ترى طيب هذه الليلة، و حسن القمر في السماء، و ضوءه في الماء! و نحن حينئذ في شاطئ دجلة، فهل لك في الشرب! فقلت: شانك، جعلني الله فداك! فدعا برطل نبيذ فشربه، ثم امر فسقيت مثله قال: فابتدأت اغنيه من غير ان يسألني، لعلمي بسوء خلقه، فغنيت ما كنت اعلم انه يحبه، فقال لي:

ما تقول فيمن يضرب عليك؟ فقلت: ما أحوجني الى ذلك، فدعا بجاريه متقدمه عنده يقال لها ضعف، فتطيرت من اسمها، و نحن في تلك الحال التي هو عليها، فلما صارت بين يديه، قال: تغنى، فغنت بشعر النابغة الجعدى:

كليب لعمري كان اكثر ناصرا* * * و ايسر ذنبا منك ضرج بالدم‌

قال: فاشتد ما غنت به عليه، و تطاير منه، و قال لها: غنى غير هذا، فتغنت:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست