responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 457

بكيت دما على بغداد لما* * * فقدت غضاره العيش الأنيق‌

تبدلنا هموما من سرور* * * و من سعه تبدلنا بضيق‌

أصابتها من الحساد عين* * * فافنت أهلها بالمنجيق‌

فقوم احرقوا بالنار قسرا* * * و نائحه تنوح على غريق‌

و صائحه تنادى وا صباحا* * * و باكيه لفقدان الشفيق‌

و حوراء المدامع ذات دل* * * مضمخه المجاسد بالخلوق‌

تفر من الحريق الى انتهاب* * * و والدها يفر الى الحريق‌

و سالبه الغزالة مقلتيها* * * مضاحكها كلالاه البروق‌

حيارى كالهدايا مفكرات* * * عليهن القلائد في الحلوق‌

ينادين الشفيق و لا شفيق* * * و قد فقد الشقيق من الشقيق‌

و قوم اخرجوا من ظل دنيا* * * متاعهم يباع بكل سوق‌

و مغترب قريب الدار ملقى* * * بلا راس بقارعه الطريق‌

توسط من قتالهم جميعا* * * فما يدرون من اى الفريق‌

فلا ولد يقيم على ابيه* * * و قد هرب الصديق بلا صديق‌

و مهما انس من شي‌ء تولى* * * فانى ذاكر دار الرقيق‌

و ذكر ان قائدا من قواد اهل خراسان ممن كان مع طاهر من اهل النجده و الباس، خرج يوما الى القتال، فنظر الى قوم عراه، لا سلاح معهم، فقال لأصحابه: ما يقاتلنا الا من ارى، استهانة بامرهم و احتقارا لهم، فقيل له: نعم هؤلاء الذين ترى هم الآفة، فقال: أف لكم حين تنكصون عن هؤلاء و تخيمون عنهم، و أنتم في السلاح الظاهر، و العده و القوه، و لكم ما لكم من‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست