responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 443

يسمون قواد الغالية قال: و فرق في قواده المحدثين لكل رجل منهم خمسمائة درهم و قارورة غاليه، و لم يعط جند القواد و اصحابهم شيئا و أتت عيون طاهر و جواسيسه طاهرا بذلك، فراسلهم و كاتبهم، و وعدهم و استمالهم، و اغرى اصاغرهم باكابرهم، فشغبوا على محمد يوم الأربعاء لست خلون من ذي الحجه سنه ست و تسعين و مائه، فقال رجل من أبناء اهل بغداد في ذلك:

قل للامين الله في نفسه* * * ما شتت الجند سوى الغالية

و طاهر نفسي تقى طاهرا* * * برسله و العده الكافيه‌

اضحى زمام الملك في كفه* * * مقاتلا للفئه الباغيه‌

يا ناكثا اسلمه نكثه* * * عيوبه من خبثه فاشيه‌

قد جاءك الليث بشداته* * * مستكلبا في اسد ضاريه‌

فاهرب و لا مهرب من مثله* * * الا الى النار او الهاويه‌

قال: و لما شغب الجند، و صعب الأمر على محمد شاور قواده، فقيل له: تدارك القوم، فتلاف امرك، فان بهم قوام ملك، و هم بعد الله أزالوه عنك ايام الحسين، و هم ردوه عليك، و هم من قد عرفت نجدتهم و بأسهم.

فلج في امرهم و امر بقتالهم، فوجه اليهم التنوخي و غيره من المستأمنة و الأجناد الذين كانوا معه، فعاجل القوم القتال و راسلهم طاهر و راسلوه، فاخذ رهائنهم على بذل الطاعة له، و كتب اليهم، فأعطاهم الامان، و بذل لهم الأموال، ثم قدم فصار الى البستان الذى على باب الأنبار يوم الثلاثاء لاثنتى عشره ليله خلت من ذي الحجه، فنزل البستان بقواده و اجناده و اصحابه، و نزل من لحق بطاهر من المستأمنة من قواد محمد و جنده في البستان و في الارباض، و الحقهم جميعا بالثمانين في الأرزاق، و اضعف للقواد و أبناء القواد الخواص، و اجرى عليهم و على كثير من رجالهم الأموال، و نقب اهل السجون السجون و خرجوا منها، و فتن الناس، و وثب على اهل الصلاح الدعار و الشطار، فعز الفاجر، و ذل المؤمن، و اختل الصالح، و ساءت حال الناس الا من كان في‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست