responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 438

الحسن بن على المامونى و قريش بن شبل، و وجه الهادي بن حفص على مقدمته و سار فلما سمع اصحاب البرمكي صوت طبوله، أسرجوا الدواب، و أخذوا في تعبيتهم، و جعل من في اوائل الناس ينضم الى أواخرهم، و أخذ البرمكي في تسوية الصفوف، فكلما سوى صفا انتقض و اضطرب عليه امرهم، فقال: اللهم انا نعوذ بك من الخذلان، ثم التفت الى صاحب ساقته، فقال:

خل سبيل الناس، فانى ارى جندا لا خير عندهم، فركب بعضهم بعضا نحو بغداد، فنزل طاهر المدائن، و قدم منها قريش بن شبل و العباس بن بخار اخذاه الى الدرزيجان، و احمد بن سعيد الحرشي و نصر بن منصور بن نصر بن مالك معسكران بنهر ديائى، فمنعا اصحاب البرمكي من الجواز الى بغداد، و تقدم طاهر حتى صار الى الدرزيجان حيال احمد و نصر بن منصور، فسير إليهما الرجال، فلم يجر بينهما كثير قتال حتى انهزموا، و أخذ طاهر ذات اليسار الى نهر صرصر، فعقد بها جسرا و نزلها

. ذكر خبر خلع داود بن عيسى الامين‌

و في هذه السنه خلع داود بن عيسى عامل مكة و المدينة محمدا- و هو عامله يومئذ عليهما- و بايع للمأمون، و أخذ البيعه بهما على الناس له، و كتب بذلك الى طاهر و المأمون، ثم خرج بنفسه الى المأمون.

ذكر الخبر عن ذلك و كيف جرى الأمر فيه:

ذكر ان الامين لما افضت الخلافه اليه، بعث الى مكة و المدينة داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس، و عزل عامل الرشيد على مكة، و كان عامله عليها محمد بن عبد الرحمن بن محمد المخزومي، و كان اليه الصلاة بها و احداثها و القضاء بين أهلها، فعزل محمد عن ذلك كله بداود ابن عيسى، سوى القضاء فانه اقره على القضاء فأقام داود واليا على مكة و المدينة لمحمد، و اقام للناس أيضا الحج سنه ثلاث و اربع و خمس و تسعين و مائه، فلما دخلت سنه ست و تسعين و مائه، بلغه خلع عبد الله المأمون أخاه،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست