responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 437

محمد بن سليمان حتى صار الى قريه شاهي، و عبر الفرات، و أخذ على طريق البريه الى الأنبار، و رجع محمد بن حماد الى بغداد، و قال ابو يعقوب الخريمى في ذلك:

هما عدوا بالنكث كي يصدعا به* * * صفا الحق فانفضا بجمع مبدد

و افلتنا ابن البربرى مضمر* * * من الخيل يسمو للجياد و يهتدى‌

و ذكر يزيد بن الحارث، ان محمد بن حماد البربرى لما دخل بغداد، وجه محمد المخلوع الفضل بن موسى بن عيسى الهاشمى الى الكوفه، و ولاه عليها، و ضم اليه أبا السلاسل و اياس الحرابى و جمهورا النجارى، و امره بسرعة السير، فتوجه الفضل، فلما عبر نهر عيسى عثر به فرسه، فتحول منه الى غيره و تطير، و قال: اللهم انى اسالك بركه هذا الوجه و بلغ طاهرا الخبر، فوجه محمد بن العلاء، و كتب الى الحارث بن هشام و داود بن موسى بالطاعة له، فلقى محمد بن العلاء الفضل بقرية الاعراب، فبعث اليه الفضل: انى سامع مطيع لطاهر، و انما كان مخرجي بالكيد منى لمحمد، فخل لي الطريق حتى اصير اليه، فقال له محمد: لست اعرف ما تقول و لا اقبله و لا انكره، فان اردت الأمير طاهرا فارجع وراءك، فخذ اسهل الطريق و اقصدها، فرجع و قال محمد لأصحابه: كونوا على حذر، فانى لست آمن مكر هذا، فلم يلبث ان كبر و هو يرى ان محمد بن العلاء قد امنه، فوجده على عده و اهبه، و اقتتلوا كأشد ما يكون من القتال، و كبا بالفضل فرسه، فقاتل عنه ابو السلاسل حتى ركب، و قال: اذكر هذا الموقف لأمير المؤمنين و حمل اصحاب محمد ابن العلاء على اصحاب الفضل فهزموه، و لم يزالوا يقتلونهم الى كوثى، و اسر في تلك الوقعه اسماعيل بن محمد القرشي و جمهور النجارى، و توجه طاهر الى المدائن، و فيها جند كثير من خيول محمد، عليهم البرمكي قد تحصن بها، و المدد يأتيه في كل يوم، و الصلات و الخلع من قبل محمد فلما قرب طاهر من المدائن- و كان منها على راس فرسخين- نزل فصلى ركعتين، و سبح فاكثر التسبيح، فقال: اللهم انا نسألك نصرا كنصرك المسلمين يوم المدائن و وجه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست