responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 434

و رفعتنا من الضعة، ثم أغنيتنا بعد القله، ثم نخذلك على هذه الحال، بل نتقدم امامك و نموت تحت ركابك، فلعن الله الدنيا و العيش بعدك ثم نزلوا فعرقبوا دوابهم، و حملوا على اصحاب قريش حمله منكره، فأكثروا فيهم القتل، و شدخوهم بالحجارة و غير ذلك، و انتهى بعض اصحاب طاهر الى محمد بن يزيد، فطعنه بالرمح فصرعه، و تبادروا اليه بالضرب و الطعن حتى قتلوه، فقال بعض اهل البصره يرثيه، و يذكر مقتله:

من ذاق طعم الرقاد من فرح* * * فاننى قد أضر بي سهري‌

ولى فتى الرشد فافتقدت به* * * قلبي و سمعي و غرني بصرى‌

كان غياثا لدى المحول فقد* * * ولى غمام الربيع و المطر

و في العيينى للإمام و لم* * * يرهبه وقع المشطب الذكر

ساور ريب المنون داهيه* * * لو لا خضوع العباد للقدر

فامض حميدا فكل ذي اجل* * * يسعى الى ما سعيت بالأثر

و قال بعض المهالبة، و جرح في تلك الوقعه جراحات كثيره و قطعت يده:

فما لمت نفسي غير انى لم أطق* * * حراكا و انى كنت بالضرب مثخنا

و لو سلمت كفاي قاتلت دونه* * * و ضاربت عنه الطاهرى الملعنا

فتى لا يرى ان يخذل السيف في الوغى* * * إذا ادرع الهيجاء في النقع و اكتنى‌

و ذكر عن الهيثم بن عدى، قال: لما دخل ابن ابى عيينه على طاهر فانشده قوله:

من آنسته البلاد لم يرم* * * منها و من اوحشته لم يقم‌

حتى انتهى الى قوله:

ما ساء ظني الا لواحده* * * في الصدر محصوره عن الكلم‌

فتبسم طاهر، ثم قال: اما و الله لقد ساءني من ذلك ما ساءك، و آلمني ما آلمك، و لقد كنت كارها لما كان، غير ان الحتف واقع، و المنايا نازله،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست