نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 364
في تلك السنه في رجالهم و نسائهم ثلاثة أعطيه، فكانت الثلاثة الاعطيه التي قسمها فيهم الف الف دينار و خمسين الف دينار، و فرض في تلك السنه لخمسمائه من وجوه موالي المدينة، ففرض لبعضهم في الشرف منهم يحيى بن مسكين و ابن عثمان، و مخراق مولى بنى تميم، و كان يقرئ القرآن بالمدينة.
و قال إسحاق المولى: لما بايع الرشيد لولده، كان فيمن بايع عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، فلما قدم ليبايع، قال:
لا قصرا عنها و لا بلغتهما* * * حتى يطول على يديك طوالها
فاستحسن الرشيد ما تمثل، و اجزل له صلته قال: و الشعر لطريح بن اسماعيل، قاله في الوليد بن يزيد و في ابنيه.
و قال ابو الشيص يرثى هارون الرشيد:
غربت في الشرق شمس* * * فلها عينان تدمع
ما رأينا قط شمسا* * * غربت من حيث تطلع
و قال ابو نواس الحسن بن هانئ:
جرت جوار بالسعد و النحس* * * فنحن في مأتم و في عرس
القلب يبكى و السن ضاحكه* * * فنحن في وحشه و في انس
يضحكنا القائم الامين و* * * يبكينا وفاه الامام بالأمس
بدران: بدر اضحى ببغداد بالخلد، و بدر بطوس في رمس و قيل: مات هارون الرشيد، و في بيت المال تسعمائة الف الف و نيف.
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 364