responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 363

خز، و رداء يمان، قد شد وسطه ثم ثناه على عاتقه، و عمامة قد عصبها على خديه، و ارخى لها عذبه، فمثل بين يدي امير المؤمنين، و القيت الكراسي، فجلس الكسائي و المفضل و ابن سلم و الفضل بن الربيع، فقال ابن سلم للأعرابي:

خذ في شرف امير المؤمنين، فاندفع الأعرابي في شعره، فقال امير المؤمنين:

اسمعك مستحسنا، و أنكرك متهما عليك، فان يكن هذا الشعر لك و أنت قلته من نفسك، فقل لنا في هذين بيتين- يعنى محمدا و المأمون- و هما حفافاه فقال: يا امير المؤمنين حملتني على القدر في غير الحذر روعه الخلافه، و بهر البديهة، و نفور القوافى عن الروية، فيمهلنى امير المؤمنين، يتالف الى نافراتها، و يسكن روعى قال: قد امهلتك يا اعرابى، و جعلت اعتذارك بدلا من امتحانك، فقال: يا امير المؤمنين نفست الخناق، و سهلت ميدان النفاق، ثم أنشأ يقول:

هما طنباها بارك الله فيهما* * * و أنت امير المؤمنين عمودها

بنيت بعبد الله بعد محمد* * * ذرى قبة الاسلام فاهتز عودها

فقال: و أنت يا اعرابى بارك الله فيك، فسلنا، و لا تكن مسألتك دون احسانك، قال: الهنيدة يا امير المؤمنين، قال: فتبسم امير المؤمنين، و امر له بمائه الف درهم و سبع خلع.

و ذكر ان الرشيد قال لابنه القاسم- و قد دخل عليه قبل ان يبايع له:

أنت للمأمون ببعض لحمك هذا، قال: ببعض حظه.

و قال للقاسم يوما قبل البيعه له: قد اوصيت الامين و المأمون بك، قال:

اما أنت يا امير المؤمنين فقد توليت النظر لهما، و وكلت النظر لي الى غيرك.

و قال مصعب بن عبد الله الزبيري: قدم الرشيد مدينه الرسول(ص)و معه ابناه محمد الامين و عبد الله المأمون، فاعطى فيها العطايا و قسم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست