responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 357

قال: بكلام و شعر، قال: قلت: جدتها في اصل عذقها، و عذقها مسرح شأنها، قال: فتبسم، فقلت له:

يا وادي القصر نعم القصر و الوادى* * * من منزل حاضر ان شئت او بادى‌

ترى قراقيره و العيس واقفه* * * و الضب و النون و الملاح و الحادي‌

و ذكر محمد بن هارون، عن ابيه، قال: حضرت الرشيد، و قال له الفضل بن الربيع: يا امير المؤمنين، قد احضرت ابن السماك كما أمرتني، قال:

ادخله، فدخل، فقال له: عظني، قال: يا امير المؤمنين، اتق الله وحده لا شريك له، و اعلم انك واقف غدا بين يدي الله ربك، ثم مصروف الى احدى منزلتين لا ثالثه لهما، جنه او نار قال: فبكى هارون حتى اخضلت لحيته، فاقبل الفضل على ابن السماك، فقال: سبحان الله! و هل يتخالج أحدا شك في ان امير المؤمنين مصروف الى الجنه ان شاء الله! لقيامه بحق الله و عدله في عباده، و فضله! قال: فلم يحفل بذلك ابن السماك من قوله، و لم يلتفت اليه، و اقبل على امير المؤمنين، فقال: يا امير المؤمنين، ان هذا- يعنى الفضل بن الربيع- ليس و الله معك و لا عندك في ذلك اليوم، فاتق الله و انظر لنفسك قال: فبكى هارون حتى أشفقنا عليه و افحم الفضل بن الربيع فلم ينطق بحرف حتى خرجنا.

قال: و دخل ابن السماك على الرشيد يوما، فبينا هو عنده إذ استسقى ماء، فاتى بقله من ماء، فلما اهوى بها الى فيه ليشربها، قال له ابن السماك: على رسلك يا امير المؤمنين، بقرابتك من رسول الله ص، لو منعت هذه الشربه فبكم كنت تشتريها؟ قال: بنصف ملكي، قال: اشرب هناك الله، فلما شربها، قال له: اسالك بقرابتك من رسول الله ص، لو منعت خروجها من بدنك، فبما ذا كنت تشتريها؟ قال: بجميع ملكي، قال ابن السماك: ان ملكا قيمته شربه ماء، لجدير الا ينافس فيه فبكى هارون،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست